كشفت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي ،الخميس14 أبريل، عن إعدادها خطة قتالية شاملة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة، في حال حدوث تصعيد للأوضاع في جنوب البلاد.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الخطة تم وضعها بعد تنسيق مع هيئة الاستخبارات وقوات الجو والبحرية، وتهدف إلى ضرب حركة حماس عسكريا وحسم المعركة.
وأضاف المصدر أن الخطة تعتمد على عدة عناصر، من بينها حشد القوات بسرعة، والقيام بقصف مكثف على "أهداف العدو"، وتعزيز الحماية للمستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، كما تشمل العمليات الدفاعية إخلاء المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي الفاصل.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن قوات الجيش تجري في الأشهر الأخيرة تدريبات عسكرية تتماشى مع مقومات هذه الخطة.
في سياق متصل، قال ضابط في قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي - خلال لقاء مع صحفيين اليوم /الخميس/ - إن قيادة الجبهة الجنوبية تستعد لأي تصعيد في الجبهة مع قطاع غزة بمبادرة حماس، لكن التقديرات الإسرائيلية تعتبر أن حماس تعاني من ضائقة اقتصادية وسياسية ولذلك فإنها مرتدعة من تنفيذ خطوات عسكرية ضد إسرائيل.
وبحسب تصريحات الضابط الإسرائيلي التي نقلتها وسائل إعلام فلسطينية محلية، لكنها لم تكشف عن هويته، فإنه توجد في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس 25 كتيبة تضم 20 ألف مقاتل، وأن القسام لديها وحدة نخبة للمهام الدفاعية والهجومية، ومنذ العدوان الأخير على غزة في العام 2014، ازداد عدد المقاتلين في وحدة النخبة ليصل إلى خمسة آلاف مقاتل.
وقال الضابط الإسرائيلي إن القسام تحاول تطوير أسلحة جديدة، مثل براميل تحوي على 250 كيلو جراما من المتفجرات، وطائرات بدون طيار، إضافة إلى توسيع مدى الصواريخ، مشيرا إلى أنه منذ العدوان الأخير على غزة، فإن كتائب القسام منشغلة في ترميم قواتها العسكرية، لكنها لم تصل بعد إلى الكمية والنوعية التي كانت لديها قبل العدوان.
وأضاف إن قائد كتائب القسام محمد ضيف لا يزال في مكانة رئيس هيئة أركان عامة، ومنشغل بالأساس في بناء القوة العسكرية. كما أن يحيى السنوار، وهو أسير محرر في صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مسؤول عن نشاط وعمل كتائب القسام، وأن مروان عيسى مسؤول عن التنسيق بين كتائب القسام وقيادة حماس السياسية.
وذكر الضابط أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن حماس "أججت التحريض" في الضفة الغربية، من أجل تشجيع تنفيذ عمليات، ولذلك سمحت الحركة بإجراء مظاهرات عن الشريط الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.