«سديم» قصيدة للشاعر الدكتور إبراهيم عمران

 الدكتور إبراهيم عمران
الدكتور إبراهيم عمران

 

«سديم» قصيدة للشاعر الدكتور إبراهيم عمران

 

بين انفلاتِ الحلُمِ و الأفقِ البعيدْ

الكلبُ ماتَ على الوصيدْ

والليلُ حالِكْ

فلنألفِ الموتَ الجديدْ

يا  مقتفي الأسرارِ من خلفِ المهالِكْ

بُوركتَ في النارِ التي أشعلتْ

و الرهطِ الذي من حولِ نَارِكْ

هل زاورَتْكَ الشمسُ في غورٍ الوعيدْ

أتظنُّ ذلكْ!

فَضفَاضَةٌ جُدرانُ حُلمِكَ يا رقيمْ

والكهفُ بوتقةُ الحقيقةِ والمسالكْ

وَدَقُ الغيومِ لواقحُ اليلِ البهيمْ

لكنَّ شمعتكَ الرياحُ لها تُباركْ

أوجعتَ قَلبَكَ بالنذيرِ

وأنت راجٍ أو مُعَارِكْ

سافرتَ فى الأكوانِ مَبتورَ الخُطى

من أىِّ كهفٍ جئتَ بالأسحارِ قدحا

قد كُنتَ أقوى من مُحالِكْ

هل أقرضَتكَ الشمسُ أنوارَ المدارْ

أَمْ أنت من أقرضتَ نورَ الشمسِ نارْ

حُبْلَى سدُومُك بالممالِكْ

يا خاذلَ الأفلاكِ في رحمِ النهارْ

ضاع الوصيدْ

والعادياتُ أتينَ ضَبحا

الأرضُ لاقَحَها الَبوَارْ

أن ماتَ كلبُكَ

جاء كلبٌ

لن يُجيرَكَ أو يُجَارْ

سَلِّمْ جبينكَ تِلَّهُ

لتكونَ ذِبحا

هذا أوانُ الموتِ في زمنٍ مُعارْ

اقرا ايضا | «كوباية شاي» قصيدة للشاعرة سهير سليم