الأهلى والوداد فى النهائى كلاكيت للمرة الثانية

أبوالوفا الخطيب
أبوالوفا الخطيب

 شخصية البطل تظهر دائمًا فى الأوقات الصعبة والمؤثرة.. هذا صحيح فالبطل لا يولد ولا يوجد صدفة.. هذا الكلام ينطبق تمامًا على نهائى دورى أبطال أفريقيا القادم والذى تأهل له الأهلى والوداد المغربي.. فالأهلى صاحب الرصيد الأكبر فى الفوز بالبطولة عشر مرات ووصل للنهائى القادم للمرة الرابعة على التوالى وهو رقم غير مسبوق بعد أن أقصى الترجى التونسى فى نصف النهائى بالفوز ذهابًا بثلاثية فى تونس والفوز بهدف فى العودة القاهرة..

وشخصية الأهلى دفعته للنهائى ومواصلة المشوار بحثًا عن البطولة الحادية عشرة فى تاريخه.. فقد كان أداء الأهلى أقل من المُتوقع فى دورى المجموعات، وحَلَّ ثانيًا مع صن داونز وصعد بالتوفيق الذى لا يأتى إلا لمن يستحقه، عندما أضاع الهلال السودانى ضربة جزاء أمام صن داونز فى الأمتار الأخيرة من المباراة، وانتهز الأهلى الفرصة وأمطر الهلال فى الجولة الأخيرة من المجموعة بثلاثية نظيفة، لينتزع منه بطاقة التأهل لدور الثمانية ثم أقصى الأهلى الرجاء المغربى فى ذلك الدور ومن بعده الترجي.. وبات الأهلى فى فورمة فنية عالية تؤهله للفوز باللقب. 


أما الوداد المغربى فقد فَجَّر مفاجأة من العيار الثقيل عندما نجح فى خطف بطاقة النهائى من صن داونز، بعدما تعادل معه سلبيًا بالمغرب وإيجابيا 2/2 بجنوب أفريقيا، والطريف والعجيب أن هدف التعادل الثانى للوداد أحرزه لاعب صن داونز موتوبى فى مرماه، فى آخر خمس دقائق ليقدم بطاقة النهائى للوداد على طبق من ذهب، بعد أن كانت كل الترشيحات تصب فى صالح صن داونز.. لكن صن داونز قَدَّم أضعف مبارياته، وتشعر بأن لاعبيه قد ركبهم الغرور وأضاعوا كل الفرص السهلة، بينما لعب الوداد بانضباط تكتيكى للغاية، ليتحقق له ما أراد.


ليكون النهائى الثانى تواليًا بين الأهلى والوداد، والثالث فى سباق النهائى بينهما، مع أطيب التمنيات للأهلى بطل مصر فى تحقيق البطولة الحادية عشرة فى تاريخه.