فى الصميم

إرهاب إسرائيل.. واللعب بالنار!!

جلال عارف
جلال عارف

كان حدثا هاما أن تحيى الأمم المتحدة ذكرى «نكبة فلسطين» لأول مرة منذ ٧٥ عاما، بكل ما يحمله ذلك من اعتراف عالمى بالظلم التاريخى الذى وقع على شعب فلسطين، وبضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإعادة الحقوق وإقامة دولة فلسطين، والمحاسبة على كل الجرائم التى قامت بها إسرائيل ومن يدعمونها.


الوجه الآخر للصورة.. أن «النكبة» تتواصل فصولها، وأن الجرائم الإسرائيلية مستمرة فى غيبة العقاب المستحق، ووسط الصمت الدولى المريب، والضغوط المستمرة من جانب القوى الداعمة للعدوان الصهيونى المستمر لكى تستمر المعايير المزدوجة تعمل لصالح إسرائيل حتى وهى تحت حكم عصابات اليمين الفاشى الذى يقود المنطقة إلى انفجار قد يكون الأخطر فى تاريخ الصراع.


فى ذكرى «النكبة»، ومع الاعتراف العالمى بالمسئولية تجاه شعب فلسطين، كانت الاستفزازات الإسرائيلية تبلغ مداها، والفاشيون الذين يحكمون إسرائيل يواصلون جرائمهم التى وصلت بالأمس لدرجة بالغة الخطورة. فبينما كان الإرهابى سيموترتيش الذى يتولى المسئولية عن الأوضاع فى الضفة المحتلة بجانب وزارة المالية يطرح مشروعه لمضاعفة عدد المستوطنين فى الضفة والقدس إلى مليون صهيونى خلال عامين.. كان الإرهابى الآخر «بن غفير»، يقتحم ساحات الأقصى المبارك فى حراسة الشرطة الإسرائيلية ومع أعداد من أنصاره المتطرفين ويعلن بوقاحة صهيونية أن هذا يثبت من هو المسئول هنا !!  ومن هو صاحب السيادة على القدس !! 


وكان لابد لنتنياهو أن يشارك فى حملة الاستفزاز الصهيونية فدعا لاجتماع الحكومة الفاشية داخل الانفاق التى تقع أسفل المسجد الأقصى لكى تمر ومشاريع جديدة لتهويد القدس العربية المحتلة فى تحد صارخ للشرعية الدولية، وفى استدعاء مفضوح لحرب دينية ضد عالم إسلامى لن يسمح مطلقا بأى مساس بالأقصى المبارك  وضد عالم عربى «بمسلميه ومسيحييه»، لن يتركوا القدس الأسيرة لهوس صهيونى يلعب بالنار، ولا يدرك أن الكيان الصهيونى هو الذى سيحترق بها.