البـركة في حضن الجبل دير «ريفا» مقصد المسلمين والمسيحيين

مغارات فرعونية وكنائس محفورة في الصخر
مغارات فرعونية وكنائس محفورة في الصخر

بين أحضان جبل أسيوط الغربي وعلى ارتفاع 150 مترا عن سطح البحر، يقصد الزائرون كنائس دير ريفا الأثري المحفورة داخل الصخر بالجبل.

دون تعب أو كلل يصعد الجميع مسيحيون ومسلمون عددا هائلا من درجات السلم التى تصل إلى نحو ٣٦٥ درجة لنيل البركة، حيث يضم دير ريفا الأثري كنيستي العذراء والأمير تادرس المشرقي على بعد 2 كيلومتر جنوب دير السيدة العذراء مريم بقرية درنكة، ويعد أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة ، ويتوافد عليه يوميا المصريون والأجانب وبأعداد كبيرة.


كريم كمال، الباحث فى الشأن المسيحى، قال إن محافظة أسيوط تضم تراثا حضاريا من مختلف العصور سواء العصر الفرعوني أو الروماني أو القبطي أو الإسلامي، وتعتبر المحافظة من مناطق الجذب السياحي لتوافر العديد من المقومات السياحية من مختلف العصور -الفرعونية، ما قبل الأسرات، حضارة دير تاسا، البداريى-، إلى جانب عدد كبير من الأديرة الأثرية والمغارات الفرعونية وكنائس شهدت مسار العائلة المقدسة فى مصر.


وأضاف كمال أن دير ريفا يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، وأشار إلى إنه في الماضي كان عامرا بالحياة الرهبانية حتى القرن الـ 15 الميلادي، وأوضح أنه تم بناء ٣٦٥ درجة سلم بناء على عدد أيام العام الميلادى، وتم ربط القرية بالدير من خلال هذه الدرجات.
وأشار كريم إلى أن الدير عبارة عن أجزاء من المغارات الفرعونية، ويعد من الأديرة القليلة حول العالم المحفورة داخل الصخر، والكنائس محفورة داخل صخر الجبل بالكامل، ويضم كنيستين إحداهما باسم «العدرة»، والأخرى باسم «الأمير تادرس المشرقي»، مضيفا أن الدير ذكره العديد من المورخين مثل المقريزي، والذي ذكره باسم دير ريفا «الفقاني».
اقرأ أيضا: نائب محافظ المنيا يتابع الاستعدادات لموسم السيدة العذراء في دير جبل الطير