سفير سلطنة عمان: ندعو المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة

جانب من المشروعات العُمانية
جانب من المشروعات العُمانية

أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن الزيارة الرسميّة التى يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة بعد أقلّ من عام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سلطنة عُمان فى يونيو الماضى تؤكد على اهتمام الحكومة العُمانية بمصر نظرًا لما تشهده العلاقة من تطوّر ونموّ مستمرّ.


وأضاف الرحبى أن البلدين الشقيقين احتفلا فى نوفمبر الماضى بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث شهدت هذه الفترة أحداثًا أكّدت على عمق ومتانة هذه العلاقة أهمّها وقوف سلطنة عُمان مع مصر إثر المقاطعة العربية عقب توقيعها اتفاقية كامب ديفيد..مبيّنًا أن البلدين الشقيقين يُؤمنان بمبادئ مشتركة من بينها عدم التدخّل فى شؤون الآخرين والاهتمام بالأمن والاستقرار فى المنطقة والقيام بدور مهمّ فى هذا الجانب كلٌّ فى مجاله وبطريقته، وهو الأمر الذى عزّز الثقة فى السياسة والعلاقة بينهما.


ووضّح السفير الرحبى أن البلدين وقّعا على مذكرة تفاهم سياسية، فيها من البنود التى تسمح بالتحرّك فى مساحات الحوار السياسى والتشاور بينهما...مبيّنًا أن سلطنة عُمان تؤمن بتعظيم مساحة الحوار بين الأطراف المتنازعة وهذا أيضًا ما تفعله مصر المشهود لها فى القضايا العربية.
وأكد الرحبى على أن مؤشرات الاستثمار بين البلدين الشقيقين بدأت تتحسّن منذ ما يُقارب الـ ٣ سنوات، مشدّدا على ضرورة أن يرقى التعاون فى المجال الاقتصادى إلى مستوى العلاقات التاريخية سيما وأن البلدين يشهدان حراكًا اقتصاديًّا فى مجالات عدة مثل الطاقة المتجدّدة والصناعة والأمن الغذائى والتعدين والصناعات التحويلية والنقل والأمن والصناعات الدوائية.


ودعا سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة فى سلطنة عُمان والممكنات الداعمة مثل المناطق الاقتصادية والموانئ والتشريعات الجاذبة للاستثمار.. مبيّنًا أن عددًا من المستثمرين المصريين بدأوا بالاستثمار فى مجالات مختلفة مثل صناعة الأسمدة والبلاستيك الموجودة فى المناطق الحرة إضافة إلى الجانب السياحى وهناك أيضًا حديث مع بعض المستثمرين فى مجالات الأمن الغذائي.
وتطرّق السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، إلى العلاقات التاريخيّة بين البلدين الشقيقين حيث قال إن عُمان ومصر «صنوان» فى التاريخ، وعلاقتُهما بدأت منذ وقت مبكّر حيث تشير الآثار والدراسات البحثية التاريخية التى وجدت فى المقابر الفرعونية إلى وجود بقايا لُبان وخريطة دلّت على رحلات الفراعنة إلى جنوب عُمان -محافظة ظفار حاليًّا- واهتمام الفراعنة باستجلاب اللبان لاستخدامه فى المعابد الفرعونية والتحنيط بالإضافة إلى وجود بعض القبائل العُمانية ضمن القبائل العربية التى جاءت فى فتح مصر على يد الصحابى عمرو بن العاص وظلت مستقرة حتى وقتنا الحالي.