سياحة اليخوت، لم تكن غائبة عن جهود مصر التنموية، فهى نمط جديد من أنواع السياحة الرياضية على أرض مصر.
كما أنها أغنى أنواع السياحة حيث أن أصحابها غالبا من الأثرياء الذين يبحرون للاستجمام مع قدرة مالية كبيرة على الإنفاق، وتعتبر منطقة البحر الأبيض مركزاً هاماً لسياحة اليخوت على مستوى العالم، حيث يجوب المنطقة أكثر من 30 ألف يخت سنوياً.
وتعد سياحة اليخوت على رأس أولويات الدولة المصرية، حيث كانت من أبرز الملفات المطروحة فى مجلسي النواب والشيوخ، والحوار الوطني وشهدنا ذلك خلال مناقشة لجنة السياحة بالحوار الوطنى جلستى «صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها» و«وسائل تحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله»، تحت مظلة المحور الاقتصادى بالحوار الوطني، الاهتمام بسياحة اليخوت وآليات تعظيمها، من قبل خبراء وسياسيين ومتخصصين.
أكدت النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ومقرر لجنة السياحة بالحوار الوطني أن تعظيم سياحة اليخوت فى مصر خطوة ممتازة ، وجاءت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع خطة استراتيجية لجذب هذا النوع من السياحة إلى مصر والعمل على دراسة الإجراءات المنفذة لسياحة اليخوت مقارنة بالدول المنافسة من أجل تيسير الإجراءات وتعظيمًا لذلك النوع من النشاط السياحى.
وأضافت أن مصر تتمتع بالعديد من المنتجعات السياحية المتميزة والمدن التاريخية المطلة على البحرين الأبيض والأحمر، و تزخر بمناطق كثيرة فى مجالات الغوص والرياضات البحرية وغيرها التى لا يوجد لها مثيل بالعالم ، وأوضحت ان لمصر فرصا قوية وواعدة لمصر فى سياحة اليخوت والسفن السياحية وتنفيذ برامج سياحية باليخوت لأن هذا النوع من السياحة يعد واحدة من أهم البرامج السياحية الغنية التى تجذب شرائح مرتفعة الإنفاق ولها دور كبير فى تنشيط الحركة العربية والخليجية للمدن السياحية فى البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم لقربها من دول الخليج.
◄ اقرأ أيضًا | لبنى خليفة: ضرورة وجود تعديل تشريعي وصندوق لاستثمار أموال القصر
وأشارت إلى أن إطلاق منصة «النافذة الواحدة لسياحة اليخوت» مهمة للغاية لكى تمثل فيها جميع الجهات المعنية بحيث تكون وزارة النقل «قطاع النقل البحرى» هى الجهة المسئولة عن التنسيق مع جميع الجهات المعنية بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية، وإصدار فاتورة واحدة تطبق على جميع مناطق «المارينا» السياحية والموانئ المصرية، بالإضافة إلى إنشاء كود موحد لجميع الجهات المعنية العاملة بالمراسى السياحية والموانئ المصرية لتوحيد متطلباتها.
وأكدت النائبة سها سعيد، أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب، وكيل لجنة السياحة بمجلس الشيوخ، على أهمية سياحة اليخوت ودورها فى تعظيم إيرادات القطاع السياحى فى ظل توجه عدد كبير لها.
وأوضحت أن البحر المتوسط به ٢٠٠ ألف يخت نصيب مصر منهم ٥٠٠ يخت فقط، وهذا يرجع لمجموعة من التحديات تتمثل فى صعوبة إصدار التصاريح والإجراءات.
وأضافت: «أن السائح لا يريد تضييع الوقت فى ظل وجود دول أخرى لديها منظومة سريعة تصدر التصاريح أون لاين بشكل رقمى لذلك يجب وضع هذه الأمور فى الاعتبار».
وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو مجلس ادارة جمعية مستثمرى مرسى علم أن مصر تتمتع بالعديد من المنتجعات السياحية التى تستطيع تنفيذ برامج سياحية باليخوت وربط عدة منتجعات سياحية فى رحلة واحدة ويمكن إعداد برنامج سياحى مشترك يربط بين وجهات سياحية فى مصر ووجهات ببلاد سياحية أخرى.
وأوضح أن الكثير من مواطنى الخليج يفضلون التنقل باليخوت الخاصة بهم و ولابد من وجود مراسٍ تستوعب الحركة المنتظرة ولابد من تسهيل إجراءات الدخول من تصاريح وموافقات من الجهات المختلفة خاصة بمدن البحر الأحمر.
