ولادة في الحي الهادئ| حكاية سيدة أنجبت مولودها داخل سيارة الإسعاف

المسعف والطفل المولود
المسعف والطفل المولود

 



في واقعة فريدة ونادرة الحدوث شهدها حي المعادي، وضعت سيدة في العقد الثالث من العمر مولودها داخل سيارة إسعاف تتبع اسطولنا الإسعافي، وهو الأمر الذي يمثل إختباراً عملياً لسرعة وفاعلية المنظومة الإسعافية بكامل مفرداتها، ومقدرة اطقمنا الإسعافية في العمل تحت اقصى الظروف واشدها بحرفية ومهنية شديدة.


تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي الخط الساخن التابع لهيئة الإسعاف المصرية ١٢٣ إستغاثة هاتفية بوجود حالة ولادة بنطاق حي المعادي، وهو الأمر الذي اعقبه مباشرة توجيه غرفة التحكم والقيادة المسؤولة عن إدارة اسطول هيئة الإسعاف المصرية أقرب سيارة لموقع الإستغاثة، حيث هرعت السيارة كود ٣٠٦٧ بقيادة فني قيادة مركبة إسعافية أيمن حمدي ومسعف محيي شريف لنجدة الأم، وفور وصولهم بدأ المسعف في تقييم وضع الأم التي بدأت آلام المخاض في مهاجمتها وهو الأمر الذي استدعى منه نقلها بشكل عاجل بمساعدة زميله الي سيارة الإسعاف، وفور الشروع في تحرك سيارة الإسعاف صوب المستشفى فؤجي المسعف بأن الأم بدأت في وضع مولودها بالفعل.

 فتم إيقاف السيارة على جانب الطريق وبدأ في طمئنة الأم ومساعدتها حتى بدأ رأس الطفل في الظهور حيث تمكن المسعف من إزاحة الحبل السري الذي كاد يلتف حول رأس الطفل برفق، كما تمكن من قطع الحبل السري بشكل سليم، كما تأكد من سلامة المولود وانتظام علاماته الحيوية، وكذلك سلامة الأم، وتلا ذلك اصطحاب الأم ومولودها للمستشفى حيث اطمئن الأطباء على حالة الأم ومولودها، وغادرت الأم المستشفي في أعقاب ذلك.


وفي ذات السياق أكد الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية أن تلك الواقعة تأتي لتبرهن بشكل عملي نجاح المنظومة الإسعافية المصرية في مواكبة نهج الدولة الرامي لتقديم خدمات للمواطن ترقى للمستوى العالمي، مشيداً بما قدمه الزميلين بطلاً الواقعة من مثال وقدوة ووصولوهم لموقع الإستغاثة في غضون دقائق معدودة وتمكنهم من إحتواء الموقف رغم صعوبة ودقة الواقعة، كما وجه سيادته بتكريم ومكافأة الطاقم.