لحظة سكينة

سكينة سلامة تكتب: الحوار الوطني والشهداء

سكينة سلامة
سكينة سلامة

■ بقلم: سكينة سلامة

لا صوت يعلو فوق صوت الحوار الوطني، المبادرة الوطنية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمالًا لصورة مصر فى الجمهورية الجديدة، والتى ستدخلها متسلحة بالعزة والتقدم والرخاء القادم حتمًا لا محالة.

هذا الحوار الوطني، الذى نقيمه فى مصر آمنين مطمئنين، فى بقعة هى الأسخن عالميًا والتى تعاني من مشاكل فى مختلف أنحائها، هناك ينعدم الأمن ويبكون على الاستقرار، بينما نحن هنا نجتمع آمنين مطمئنين مستمعين بالوعد الإلهي «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».

والحقيقة أن هذا الأمن والأمان لم يأت من فراغ، إنما أتى من وطنية ووعى هذا الشعب، وأتى من قيادة رشيدة وجيش وطنى حمى البلاد وشعبها، وتأتى كثمن مباشر لأرواح آلاف الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، ورووا بدمائهم الذكية هذا التراب، كضريبة وثمن لينعم أهل مصر وشعبها بالأمن والاستقرار والطمأنينة.

أتشرف بالمشاركة فى الحوار الوطني، ولشعورى بعظم ما قدم هؤلاء الشهداء فإنى سأقترح على جلسات الحوار الوطنى إنشاء المجلس الأعلى لأسر الشهداء والمصابين والهيئة الوطنية للوعى، لنرد الجميل لأرواح الشهداء ونقدم العرفان لأسرهم وذويهم، ونستكمل الصورة الرائعة لجمهورية جديدة بعاصمة جديدة وشبكة طرق ومدن ذكية، وجيش قوى، متسلحين بالإيمان والصبر على المحن، ومستلهمين الإرادة من روح أجدادنا الذين صبروا وخططوا ونفذوا وعبروا المستحيل وتحيا مصر.