تعرف على تاريخ متحف الإسكندرية القومي وأهم محتوياته

متحف الإسكندرية القومي
متحف الإسكندرية القومي

يقع متحف الإسكندرية القومي بشارع فؤاد تقاطع شارع السلطان حسن المقابل لكلية طب الأسنان بمحطة الرمل ، و يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن الإسكندرية هي مدينة الحضارة عبر ثلاث وعشرين قرنًا من الزمان، وهي العاصمة الثانية لمصر بناها الإسكندر المقدوني ضمن 13 مدينة أطلق عليها أسم الإسكندرية جميعها تغيرت أسماؤها ولم يبق منها إلا الإسكندرية وقد أنشئت الإسكندرية فى 332 قبل الميلاد .

ويضيف بأن الإسكندرية كانت وما تزال مركز إشعاع فكرى وثقافى على مر السنين، وبعد تأسيس الإسكندرية وقف التاريخ على أبوابها يسجل أعظم سطور المجد، وتتميز بموقع فريد وطبيعة ساحرة يمتزج في معالمها التاريخ القديم بنفحات الحضارة الحديثة، وتتزين الإسكندرية من شرقها إلى غربها بالآثار التي تبرز لمحات من عصور البطالمة والرومان والآثار المسيحية والإسلامية
وهى عروس البحر الأبيض المتوسط بحق كما احتلت مركز الصدارة بين عواصم العالم القديم كعاصمة ثقافية على ساحل البحر المتوسط تنجذب إليها كافة الشعوب والأجناس.

اقرأ ايضاً| منها زيادة الوزن.. 6 أسباب لـ خشونة الركبة

وتشير الباحثة الآثارية سامية جمال والتى رصدت عدستها أهم مقتنيات المتحف إلى أن المتحف كان قصرًا لأحد أثرياء الإسكندرية وهو تاجر الأخشاب أسعد باسيلي والقصر علي الطراز الأيطالي، وقد تم الانتهاء من بناء القصر عام 1928 وبلغت مساحته حوالي 4000متر مربع واستخدم الطابق الأرضي كمخبأ أيام الحرب العالميه الثانية. 

وظل أسعد باسيلي مقيمًا في هذا القصر حتي عام 1954 ثم باعه بمبلغ 53 ألف جنيه  ليكون مقرًا للقنصلية الأمريكية ثم اشتراه المجلس الأعلي للآثار بمبلغ 12 مليون جنيه وتحويله إلي متحف تم افتتاحه أول سبتمبر 2003 يحتوى على مقتنيات جلبت من عدة متاحف منها المتحف المصري والمتحف الاسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والآثار الغارقة والآثار الإسلامية بالإسكندرية .

والقصر مكون من أربعة طوابق خصصت لعرض  آثار العصور القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث كما يضم المتحف مقبرة بالطابق الآرضي، ويضم أكثر من 1800 قطعة أثرية .

ويتابع الدكتور ريحان بأن المتحف يضم تمثال يمثل الكاتب المصري ومجموعة من الأواني عثر عليها بهرم الملك زوسر، ومجموعة من التماثيل تعبر عن تحول الفن في عصر الدولة الوسطى من المثالية الى الواقعية كما يظهر ذلك بوضوح في تمثال الملك امنمحات الثالث .

ومن الدولة الحديثة يضم المتحف رأس للملكة حتشبسوت ورأس للملك اخناتون ومجموعة تماثيل لتحتمس الثالث والإله آمون والملك رمسيس الثاني ، علاوة على مجموعة من التماثيل لملوك العصر المتأخر ونموذج لمقبرة تضم مومياء ومجموعة توابيت وتمائم مختلفة .

وينفرد متحف الإسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة للآثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الآثار الغارقة التي تم انتشالها ويعرض القسم صورًا حية من عمليات الانتشال للتعرف على شكل وحالة الأثر قبل انتشاله ومن أهم القطع في هذا القسم ثمثال من الجرانيت الأسود لإيزيس وتمثال لكاهن من كهنة إيزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض آلهة الإغريق ومنها تمثال لفينوس إلهة الحب ورأس للإسكندر الأكبر .


ويضم القسم الثالث الآثار القبطية والإسلامية وآثار العصر الحديث، ويحتوي القسم القبطي على مجموعة أدوات كانت تستخدم في الحياة اليومية وهي أدوات معدنية من النحاس والفضة والبرونز ومجموعة من الأيقونات وهي لوحات خشبية يصور عليها موضوع ديني ومن أهمها أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير ومجموعة من النسيج القبطي من الكتان والصوف المزخرف بزخارف نباتية وحيوانية ومجموعة من الأواني الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية.

وهناك قاعة للعملة تضم مجوعات من عصور مختلفة ومنها مجموعة عثر عليها تحت الماء في خليج أبي قير ومجموعة عملات ترجع إلى العصر البيزنطي والاسلامي، وتعرض مجموعة من الأسلحة التي تعود إلى العصر الاسلامي بالإضافة الى مجموعة من المعادن والزجاج والخزف التي ترجع إلى عصور إسلامية مختلفة .

أما القسم الحديث فيضم مجموعة متنوعة من مقتنيات أسرة محمد علي من الفضة والذهب والمجوهرات التي كان يستخدمها أمراء وملوك الأسرة العلوية .

وتقع المقتنيات التى ترجع إلى العصر اليوناني الروماني في سبع وعشرين قاعة تعرض الآثار المنتمية إلى ذلك العصر والتي وجد بعضها بأماكن متفرقة خارج الإسكندرية .

كما تضم معروضات المتحف تماثيل للمعبود سراييس على هيئة عجل ورؤوس من الرخام، وتماثيل نصفية وتماثيل فخارية رقيقة ملونة، ومجموعة من الأعمدة وقواعد الأعمدة وتيجانها ومجموعة من النقود اليونانية والرومانية وعناصر معمارية متعددة وقطع من الفسيفساء وتماثيل من الرخام لإلهة النيل على مثال أبى الهول ومجموعة من الآثار المسيحية أهمها آثار القديس مينا.

وتوضح الباحثة الآثارية سامية جمال أن المتحف يفتح أبوابه للزوار من 9 صباحًا حتى 5 مساءً، أسعار الدخول 120 جنيه للمواطن الأجنبى، 60 جنيه للطالب الأجنبى، 50 جنيه للمواطن المصرى، 10 جنيه لطالب المصرى.

مع الأخذ فى الاعتبار أن الدخول مجانى لطلبة الآثار والسياحة والتاريخ بشرط إثبات ذلك بكارنيه الكلية مصدر المادة العلمية كتاب "علم المتاحف" للدكتور زاهى حواس، والآثار السياحية فى مصر للدكتورة أنغام عبد المنعم، وموقع الهيئة العامة للاستعلامات، سامية جمال.