«الفيوم»: فخار «الغروري» يغزو الأسواق الخارجية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اشتهرت بصناعتها التى لا يضاهيها أحد، عمل صانعوها فى صمت وأنتجوا وصدروا منتجاتهم أيضًا فى صمت، ذاعت شهرتها بصناعتها التى لا يوجد مثيل لها فى أى مكان فى العالم، تلك الصناعة التى تعتمد على تحويل الطين الذى يتم استقدامه من محافظة أسوان إلى أجمل وأجود أنواع الفخار الذى يتم تصديره للخارج، بالإضافة إلى استخدامه فى الفنادق والقصور والطرق الرئيسية فى المحافظات، حتى العاصمة الإدارية الجديدة استخدمته لعدد من منشآتها ومبانيها، لما يتميز به الفخار الذى يعود إلى العصور الفرعونية القديمة، ولم تتوقف صناعته بالطرق البدائية القديمة حتى يومنا هذا فى «الغرورى» التابعة لقرية فانوس بمركز طامية بالفيوم، والتى أدرجت كإحدى أهم القرى المنتجة بالمحافظة، وتعتبر قرية بلا بطالة وتنتج أكثر من 100 نوع من الفخار الذى يُصدر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وقبرص.

◄ اقرأ أيضًا | 64 ألف طالب يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية بالفيوم غدا

فى البداية يقول المحاسب ياسر جمعة، رئيس مركز ومدينة طامية، أن «الغروري» أحد توابع قرية فانوس بالمركز نفسه، ويبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وبها أكثر من 20 ورشة لتصنيع الفخار بكافة أشكاله وأنواعه، والذى يتم تصديره لدول أوربية وعربية حيث يُطلب بالاسم باعتبار قرية الغرورى أول القرى على مستوى العالم فى إنتاج وصناعة هذا النوع من الفخار خاصة الأحجام ذات الطول الكبير، وعلى إثر ذلك تم إدراج القرية ضمن القرى المنتجة بالمحافظة ويتم تصنيع عدد كبير من أنواع الفخار بها وتتميز بها القرية وتشتهر بذلك.. جلال القراديشى، أحد أهم مُصنعى الفخار بقرية الغرورى وصاحب أكبر ورشة للتصنيع بالقرية، يقول وُلدت وجدت نفسى أعمل فى هذه الصناعة «الفخار» بكافة أشكاله المتعددة والمتنوعة فأنا من الجيل الخامس لهذه المهنة بعد والدى وأجدادى، فمهنتنا تعود إلى العصور الفرعونية التى اشتهرت بهذه الصناعة التى لا يجيدها إلا المصريون، وتعتبر قرية الغرورى أول قرية على مستوى العالم فى إنتاج نحو 100 نوع من الفخار الذى نقوم بتصديره إلى العديد من الدول الأوربية والعربية كأمريكا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وقبرص والأردن وليبيا، حتى أننا أطلقنا على أحد منتجاتنا «زير قبرصى» من كثرة طلبه للتصدير إلى قبرص، مشيرًا إلى أن هناك أنواع عديدة يتم إنتاجها تنفرد بها القرية عن غيرها خاصة فيما يخص الأحجام فنحن القرية الأولى التى تنتج أحجام من الفخار من 40 سم إلى 2 متر ولا يوجد مكان فى العالم كله يستطيع إنتاج نوع من الفخار يسمى «على بابا» بطول 2 متر إلا عمال وأهالى قرية الغرورى فى مركز طامية بالفيوم فقط.. ويتابع ننتج أنواعا تسمى «على بابا» بأطوال تبدأ من 120 سم وحتى 2 متر ويتم وضعها فى مداخل القرى والقصور والفيلات.