بسبب‭ ‬لعنة‭ ‬المال‭..‬

أصدقاء وقتلة | الأول‭ ‬يتلقى‭ ‬من‭ ‬صديق‭ ‬عمره‭ ‬8‭ ‬طعنات‭..‬ والثاني‭ ‬حاول‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬شركائه‭ ‬بقفزة‭ ‬مميتة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: آمال فؤاد

..جرائم‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬المال،‭ ‬متعددة‭ ‬السيناريوهات،على‭ ‬كافة‭ ‬العلاقات،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬علاقات‭ ‬زوجية‭ ‬أوصداقة‭ ‬أو‭ ‬عمل،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬عند‭ ‬البعض،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭  ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأسباب‭ ‬لإفساد‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬انسانية،‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الأصدقاء‭ ‬أمر‭ ‬شائع‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬درجة‭ ‬التفاهم‭ ‬بينهم،‭ ‬خاصة‭ ‬كلما‭ ‬ازدادت‭ ‬مساحة‭ ‬الاحتكاك‭ ‬والتقارب‭ ‬بينهم،‭ ‬ولكن‭ ‬غالبا‭ ‬تظهر‭ ‬الخلافات‭ ‬وتتطور‭ ‬لشجارعندما‭ ‬يقترض‭ ‬أحدهم‭ ‬مبلغًا‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬الآخر،‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الامر‭ ‬يعطيه‭ ‬المال‭ ‬بصدر‭ ‬رحب‭ ‬وبمرور‭ ‬الوقت‭ ‬ومع‭ ‬عدم‭ ‬رد‭ ‬الدين‭ ‬وكسر‭ ‬قواعد‭ ‬الاتفاق،‭ ‬يحدث‭ ‬سوء‭ ‬الفهم‭ ‬ويستشيط‭ ‬غيظ‭ ‬وغضب‭ ‬المقرض،‭ ‬وتتحول‭ ‬العلاقة‭ ‬إلى‭ ‬عداء‭ ‬وفراق‭ ‬وقد‭ ‬يصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الدم‭.‬

لدينا‭ ‬واقعتين‭ ‬تناسى‭ ‬فيها‭ ‬الأصدقاء‭ ‬علاقة‭ ‬الصداقة‭ ‬”والعيش‭ ‬والملح”‭ ‬ولهثوا‭ ‬وراء‭ ‬بضعة‭ ‬جنيهات‭ ‬قليلة‭ ‬لا تثمن‭ ‬ولا‭ ‬تغني‭ ‬من‭ ‬جوع،‭ ‬الأول‭ ‬كمن‭ ‬لصديقه‭ ‬وطعنه‭ ‬بغدر‭ ‬وخسة،‭ ‬والآخر‭ ‬اجبر‭ ‬صديقه ‬على‭ ‬القفز‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬سور‭ ‬حتى‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬قبضته‭ ‬وطعنه‭ ‬وسقط‭ ‬غارقا‭ ‬في‭ ‬دمائه‭. ‬

بينما‭ ‬كان‭ ‬الرائد‭ ‬أحمد‭ ‬طارق‭ ‬رئيس‭ ‬مباحث‭ ‬قسم‭ ‬البساتين‭ ‬يباشر‭ ‬عمله‭ ‬بالتجوال‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬القسم،‭  ‬يتلقى‭ ‬بلاغًا‭ ‬من‭ ‬صاحب”مقهى”‭ ‬بشارع‭ ‬مهران،‭ ‬يفيد‭ ‬سقوط‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬جثة‭ ‬هامدة‭ ‬غارقًا‭ ‬في‭ ‬دمائه‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬بائع‭ ‬خضار‭.. ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إخطار‭ ‬اللواء‭ ‬مدير‭ ‬مباحث‭ ‬القاهرة‭ ‬الذي‭ ‬أمر‭ ‬بسرعة‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬وسرعة‭ ‬ضبط‭ ‬المتهم،‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬انتقل‭ ‬فريق‭ ‬البحث‭ ‬برئاسة‭  ‬رئيس‭ ‬المباحث‭ ‬والقوة‭ ‬المرافقة‭ ‬له‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحادث،‭ ‬وتبين‭ ‬صحة‭ ‬البلاغ،‭ ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬المعاينة‭ ‬المبدئية‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬مأساة‭ ‬حقيقية؛‭ ‬أن‭ ‬الجثة‭ ‬لرجل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العقد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬يرتدي‭ ‬ملابسه‭ ‬كاملة‭ ‬يدعى‭ ‬”صابر‭. ‬م”‭ ‬32‭ ‬سنة‭  ‬مصاب‭ ‬بـ‭ ‬8‭ ‬طعنات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أجزاء‭ ‬جسده‭ ‬بمناطق‭ ‬الصدر‭ ‬والبطن‭ ‬والظهر‭ ‬غارقًا‭ ‬في‭ ‬دمائه‭ ‬ملقى‭ ‬علي‭ ‬الأرض، وفور المعاينة تم نقل الجثة الى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وألقي القبض علي المتهم؛ تبين انه يدعي«أحمد، ك» 35 سنة من احدى محافظات الصعيد، بائع خضار، وتم تحرير محضر بالواقعة، واستمعت النيابة الي أقوال  شهود عيان الواقعة؛ أكدوا ارتكاب الجاني الجريمة أمام أعينهم بسبب 250 جنيها رغم أنهما أصدقاء وبينهما معاملات مالية السوق كله يعلم بها حتى جاءت الواقعة الأخيرة وطالب القاتل بأمواله، وجهت النيابة الي المتهم  بعد التحقيق تهمة القتل العمد، وأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد.  

اقرأ أيضًا | السجن 10 سنوات لشقيقين بتهمة حيازة أسلحة ومقاومة السلطات بدار السلام

◄ صدمة‭ ‬الزوجة
وقعت‭ ‬الصدمة‭ ‬على‭ ‬مسامع‭ ‬زوجة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬كالصاعقة،‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬حطام‭ ‬الدنيا‭ ‬شيئا‭ ‬غير‭ ‬زوجها‭ ‬الذي‭ ‬راح‭ ‬ضحية‭ ‬لقمة‭ ‬العيش،‭ ‬والآن‭ ‬صارت‭ ‬أرملة‭ ‬تتحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬طفلين‭ ‬أحدهما‭ ‬مريض‭ ‬بأحد‭ ‬الامراض‭ ‬المزمنة‭ ‬ولا‭ ‬تعلم‭ ‬أي‭ ‬مصير‭ ‬سوف‭ ‬يلحق‭ ‬بهما،‭ ‬فالمجني‭ ‬عليه‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬لإجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراجية‭ ‬لطفله،‭ ‬فما‭ ‬ذنب‭ ‬هذين‭ ‬الطفلين،‭ ‬تسبب‭ ‬القاتل‭ ‬في‭ ‬يتمهم‭ ‬وحصرتهم‭ ‬على‭ ‬فقدان‭ ‬والدهم‭ ‬واصبح‭ ‬مطالب‭ ‬على‭ ‬الزوجة‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬أن‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬لتكمل‭ ‬رسالتها‭ ‬معهما‭. ‬

◄ الواقعة‭ ‬الثانية
دارت‭ ‬أحداثها‭ ‬بمنطقة‭ ‬حدائق‭ ‬المعادي،‭ ‬جريمة‭ ‬قتل‭ ‬بشعة‭ ‬تحول‭ ‬فيها‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬بعد‭ ‬لقاء‭ ‬بدا‭ ‬وديًا‭ ‬تبادل‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬الحديث‭ ‬والضحكات‭ ‬والنكات‭ ‬إلى‭ ‬مشادة‭ ‬كلامية،‭ ‬ ‬وازداد‭ ‬بالانفعال‭ ‬والتطاول‭ ‬وتوجيه‭ ‬الاتهامات‭ ‬وتبادل‭ ‬الإهانات‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‭ ‬وتم‭ ‬الاشتباك‭ ‬بالأيدي؛‭ ‬انهال‭ ‬أربعة‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬خامسهم‭ ‬بالضرب‭ ‬المبرح‭ ‬وخلعوا‭ ‬الخاتم‭ ‬الذي‭ ‬ورثه‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬المتوفى،‭ ‬وذلك‭ ‬مقابل‭ ‬الخلاف‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬الذي‭ ‬اقترضه‭ ‬منهم‭ ‬ولكنه‭ ‬رفض‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬زعمهم‭ ‬لم‭ ‬يرده،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفوا‭ ‬بذلك‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬إجرامهم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬أن‭ ‬طعنه‭ ‬عدة‭ ‬طعنات‭ ‬بجسده،‭ ‬حاول‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬الهروب‭ ‬منهم‭ ‬لكنهم‭ ‬أمسكوا‭ ‬به‭ ‬واجبروه‭ ‬على‭ ‬القفز‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬سور‭ ‬عال‭ ‬حتى‭ ‬سقط‭ ‬جثة‭ ‬هامدة‭.‬

كانت‭ ‬البداية‭ ‬عندما‭ ‬تلقى‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬دار‭ ‬السلام‭ ‬بلاغًا‭  ‬يفيد‭ ‬بسقوط‭ ‬شاب‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬سور‭ ‬بمنطقة‭ ‬حدائق‭ ‬المعادي،‭ ‬غارقًا‭ ‬في‭ ‬دمائه‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أصدقائه،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬انتقل‭ ‬رئيس‭ ‬المباحث‭ ‬وفريق‭ ‬البحث‭ ‬والقوة‭ ‬المرافقة‭ ‬لهم‭ ‬الي‭ ‬محل‭ ‬البلاغ؛‭ ‬كشفت‭ ‬المعاينة‭ ‬المبدئية‭ ‬ان‭ ‬الجثة‭ ‬لشاب‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزهور‭ ‬18‭ ‬عامًا،‭ ‬يرتدي‭ ‬ملابسه‭ ‬كاملة‭ ‬يدعى‭ ‬”م‭. ‬م”‭ ‬مصابا‭ ‬بطعنات‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬جسده،‭ ‬أكد‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬يعيش‭ ‬بمفرده‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬الغرف‭  ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬منزل‭ ‬بشارع‭ ‬”الحرة”‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬الجناه‭ ‬وتحرر‭ ‬محضر‭ ‬بالواقعة،‭ ‬ووجهت‭ ‬النيابة‭ ‬بعد‭ ‬استجوابهم‭  ‬تهمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬وقررت‭ ‬حبسهم‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬التحقيقات‭. ‬

◄ تحليل‭ ‬نفسي
السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يثار‭ ‬الآن‭ ‬لماذا‭ ‬يكون‭ ‬القتل‭ ‬بسبب‭ ‬المال؟!،‭ ‬لماذا‭ ‬تسيطر‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬على‭ ‬الجاني‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬انه‭ ‬وبسبب‭ ‬جريمته‭ ‬قد‭ ‬ينتظره‭ ‬حبل‭ ‬عشماوي؟!،‭ ‬سألنا‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الرضي‭ ‬استاذ‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬عن‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تتملك‭ ‬من‭ ‬الجناه‭ ‬وتجعلهم‭ ‬ينتقمون‭ ‬بهذه‭ ‬البشاعة،‭ ‬يجيب‭ ‬قائلا:‭ ‬الاطماع‭ ‬المادية‭ ‬محرك‭ ‬قوي‭ ‬يغذي‭ ‬دوافع‭ ‬العنف‭ ‬ليستحضر‭ ‬الجاني‭ ‬الغضب‭ ‬وتحدث‭ ‬بعدها‭ ‬الجريمة.  ‬

واستطرد‭ ‬قائلا:‭ ‬أن‭ ‬الانسان‭ ‬بطبيعته‭ ‬لديه‭ ‬ميول‭ ‬للعنف‭ ‬والغضب‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬الحلم‭ ‬والأخلاق،‭ ‬ولكن‭ ‬حينما‭ ‬يطغى‭ ‬عليه‭ ‬العنف‭ ‬والغضب‭ ‬يجعله‭ ‬يتصرف‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬طبيعي‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬ليس‭ ‬مريض‭ ‬نفسيا‭ ‬أو‭ ‬عقليًا،‭ ‬لكن‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إنه‭ ‬شخص‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬سيطرة‭ ‬على‭ ‬الغضب‭ ‬أو‭ ‬العنف‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬الغضب‭ ‬يقوده‭ ‬ويسيطر‭ ‬عليه‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬القتلة‭ ‬في‭ ‬الواقعتين‭ ‬محل‭ ‬المناقشة‭ ‬والتحليل،‭ ‬الجناه‭ ‬هنا‭ ‬بدأوا‭ ‬يتلذذون‭ ‬بحالة‭ ‬الغضب،‭ ‬يقنعون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأن‭ ‬لديهم‭ ‬حق‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬يسكنونها‭ ‬لجأوا‭ ‬إلى‭ ‬العنف،‭ ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬الامر‭ ‬عند‭ ‬الغضب‭ ‬بل‭ ‬سيطرت‭ ‬عليهم‭ ‬فكرة‭ ‬القتل‭ ‬لمجرد‭ ‬القتل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬تقوم‭ ‬النفس‭ ‬بعمل‭ ‬تصورات‭ ‬وتخيلات‭ ‬للجريمة‭ ‬على‭ ‬اتفه‭ ‬الأسباب؛‭ ‬فالأطماع‭ ‬المادية‭ ‬حركت‭ ‬دوافع‭ ‬العنف‭ ‬لدى‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشاب‭ ‬مما‭ ‬جعلهم‭ ‬يقدمون‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬أصدقائهم‭ ‬أو‭ ‬شركائهم‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬ويبدو‭ ‬من‭ ‬الوهلة‭ ‬الاولى‭ ‬أن‭ ‬الجاني‭ ‬توهم‭ ‬غدر‭ ‬شريكه،‭ ‬وأنه‭ ‬استحوذ‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬الشراكة‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬هي‭ ‬حق‭ ‬للجاني،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬صحيحا‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬وهمية‭ ‬لدى‭ ‬الجاني‭ ‬يغذيها‭ ‬سلوك‭ ‬العنف‭ ‬ليستحضر‭ ‬ويحقن‭ ‬مشاعر‭ ‬الغضب‭ ‬بداخله‭ ‬لتخرج‭ ‬في‭ ‬سلوك‭ ‬موجه‭ ‬بالطعن‭ ‬بالسكين،‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬الاطماع‭ ‬البشرية‭ ‬محرك‭ ‬قوي‭ ‬لدوافع‭ ‬العنف‭ ‬والسلوك‭ ‬الإجرامي‭ ‬وافتقاد‭ ‬السيطرة‭ ‬على ‬الغضب‭. ‬