هوس القتل يجتاح شوارع أمريكا

أعدم جيرانه الخمسة رميا بالرصاص.. مجزرة جماعية يرتكبها مهاجر غير شرعي بأمريكا

المنزل موقع الحادث
المنزل موقع الحادث

مشاهد متنوعة من الفوضى يسعى أفرادها نحو الجريمة بكل ما يمتلكون من قوة، تسيطر عليهم حالة من الانتقام التي تتطلب تدخلا أمنيًا في اسرع وقت ممكن للسيطرة على الموقت حتى لا ينتهي الامر بمجزرة جماعية، أو اختراق أمني يثير خوف وذعر الابرياء في الشوارع، المشاهد تتوالى من كافة انحاء العالم حتى صارت تحدث بشكل يومي في أمريكا وأوروبا.

الضحايا الخمسة

حاولنا في السطور التالية اختيار عدد من المشاهد والحوادث الجماعية التي ارتكبها أفراد إرهابيون، أو مهووسون بفكرة القتل الجماعي في أمريكا وفي أوروبا، ايضا تتداول صحف العالم مشهد اختراق حاجز امني في بريطانيا التي تقف اجهزتها الامنية على قدم وساق لمراسم التتويج.

أصغر ضحية للحادث ووالدته

المشهد الاول، مجزرة وقعت بالفعل وانتهت تفاصيلها المؤلمة بخبر يتكرر كثيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الاخير عنوانه شخص مسلح يقتل أشخاصًا في واقعة إطلاق نار جماعي، والملفت تفاصيل الحادث التي وقعت في منزل بولاية تكساس الأمريكية وتحديدا في كليفلاند شمال مدينة هيوستن؛ حيث لم تجر الاحداث بشكل عشوائي بإطلاق النار من شخص مجهول كما اعتاد الامريكيون مؤخرًا، وانما وقعت بين الجيران بسبب الإزعاج، بدأ الامر بشجار بسبب الازعاج الذي سببه شخص لجيرانه؛ لقيامه بالتدريب على إطلاق سلاح آلي في المنطقة السكنية ليسبب لهم إزعاجًا مستمرًا وينتهي بانتقام الجار وتوجهه نحو منزل العائلة ليطلق عليهم جميعًا النار بشكل عشوائي وبالفعل لقى خمسة افراد مصرعهم، ونجا خمسة آخرين بينهم اطفال.

◄ اقرأ أيضًا | إحالة أوراق تاجر مواشي للمفتي.. تخلص من زوجته ونجل عمه خنقًا ورميًا بالرصاص في قنا

المتهم فرانشيسكو

المشهد الاكثر مأساوية يصفه “جريج كايبرز” قائد شرطة المنطقة مؤكدًا؛ عثور عناصر الامن على جثة سيدتين من بين القتلى، افترشت أو تمددت جثتيهما فوق طفلين لحمايتهما وبالفعل نجا الطفلان من الهجوم وظلا ثابتين يتنفسان بصعوبة اسفل جثتي السيدتين بسبب صدمتهما وخوفهما من التحرك إلى أن تم إنقاذهما، وأشار القائد كايبرز؛ أن الحادث اشبه بالإعدام رميًا بالرصاص بالتصويب في عنق ورأس الضحايا. ظل القاتل فرانشيسكو أوروبيز،38 سنة، الذي يواجه خمس تهم بالقتل العمد هارب من الشرطة، وتدخلت الشرطة الفيدرالية للبحث عنه بعد الابلاغ عن لجوئه للاختفاء فى احدى الغابات القريبة وفي النهاية عثرت الشرطة عليه مختبئًا في خزانة خاصة بمغسلة في خزانة وتم اعتقاله بعد عمليات مطاردة استمرت أربعة أيام  شارك فيها أكثر من 250 من ضباط إنفاذ القانون.

◄ سيناريو النجاة
الحادث كان يحمل سيناريو آخر غير المجزرة خاصة حين اكدت الشرطة أنها تلقت بلاغا في منتصف الليل عن وجود ازعاج ومضايقة من أحد الجيران، وحين تأخرت الشرطة توجه صاحب المنزل إلى جاره القاتل فرانشيسكو يطلب منه التوقف عن إطلاق النار لأن طفلهم الرضيع لم يستطع النوم، ورد فرانشيسكو: سأطلق النار وأفعل ما أريد في ساحتي الأمامية، وبعد انصراف الجار ازداد غضب فرانشيسكو، وقام بشحن سلاحه بالرصاص، بندقية نصف آلية (إيه أر-15)، وتوجه إلى منزل جيرانه، وعند فتح الباب أطلق النار وكان هناك 10 أشخاص في المنزل، وتم إعلان وفاة جميع البالغين واكبرهم رجل شاب عمره 31 عاما واصغرهم طفل يبلغ 8 سنوات توفى في المستشفى.

كشفت التقرير عن قصة القاتل فرانشيسكو لتثير ازمة المهاجرين غير الشرعيين في امريكا، فهو مواطن مكسيكي تم ترحيله عدة مرات ونجح في الهرب بعيدا عن انظار مسئولي الهجرة بعد قرارهم الاخير بترحيله في عام 2016 أما الضحايا فهم عائلة من هندوراس.

◄ حوادث معتادة
يكشف شهود الحادث أن اصوات اطلاق النار امر معتاد لديهم، وهو ما اكده احد الجيران ليشير إلى انه في منطقة اعتاد فيها الجميع الاستماع إلى إطلاق الرصاص واستدعاء الشرطة طوال لوقت لهذا السبب، وعلقت سيدة اخرى على الحادث قائلة “سمعت أصوات الرصاص، وظننت الأمر طبيعيًا مثل كل يوم، ولم أظن أبدا أن هناك جريمة قتل جماعية بهذا الشكل”، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إصابة 9 أشخاص في حادث إطلاق نار عشوائي خلال حفل نظمه مراهقون في تكساس، كما لقي 4 مراهقين مصرعهم قبل ايام قليلة خلال إطلاق نار في حفل عيد ميلاد في ولاية آلاباما، وتعد حوادث إطلاق النار هي أكبر سبب للوفيات بين الأطفال، المراهقين في الولايات المتحدة حسب الإحصاءات الرسمية.