رؤيــة

علاء فاروق: البنك الزراعى لم يعد للفلاح وحده

صبرى غنيم
صبرى غنيم

معظمنا يسمع عن البنك الزراعى المصرى ولا يعرف شيئا عن نشاطه، فالبنك تأسس عام 1930 وكان الغرض من تأسيسه هو دعم الفلاح المصرى، وفى ظل النظام المصرفى الحديث كان من حسن الحظ أن يتولى الاقتصادى «علاء فاروق» رئاسة البنك بغرض تطويره وهيكلته ليواكب التطور المتسارع فى القطاع المصرفى بحيث يمكنه قيادة قاطرة التنمية الاقتصادية لمواكبة التحولات المتسارعة التى تشهدها النظم الاقتصادية فى الدولة.  


ويأتى اختيار الدولة للاقتصادى «علاء فاروق» فى توقيت هام، فقد كان البنك بالفعل فى حاجة إلى كفاءة هذا الرجل والمعروف عن «علاء فاروق» أنه أحد فرسان البنك الأهلى المصرى وهو أول من حقق قفزة فى الخدمة المصرفية التى يقدمها البنك الأهلى لعملائه، وكونه أن يقود البنك الزراعى بشكله الحالى ويضعه فى ملعب البنوك التجارية ويدخل به منافسا فى أنشطتها بعد أن استطاع تغيير هوية البنك إلى أن أصبح نشاط البنك للجميع وليس للفلاح المصرى وحده.


فأى مواطن يستطيع الآن أن يستفيد من التعامل مع هذا البنك بعد تطويره مع أنه أسس بغرض دعم وتمويل النشاط الزراعى والمعروف أن الدولة تقوم الآن بتطوير الشون الخاصة بها وتحويلها إلى هناجر وصوامع لأن نسبة الفقد والتلاعب كبيرة جدا، لأن القمح من السلع الاستراتيجية فى مصر، حيث إن هناك اتفاقا لتحويل 105 شون إلى هناجر والذى يتولى هذا هو البنك الزراعى.  


صحيح أن مهمة البنك هى أيضا توفير التمويل اللازم لمختلف أنواع أنشطة التنمية الزراعية والريفية ولمستلزمات الإنتاج سواء بالاستيراد أو بالإنتاج المحلى.
ومعروف أن البنوك التجارية تعترف بالمايسترو علاء فاروق بعد القفزة التى حققها فى البنك الزراعى المصرى، والشهادة لله أنه أول رئيس بنك مصرى متخصص يندمج فى السوق المصرفية ببنك كان يمارس عمله ونشاطه فى ساحة محدودة وأصبح يلعب دورا كبيرا فى السوق المصرفية وأصبح المواطن العادى يستطيع أن يحصل على بطاقة ائتمانية بعد أن كانت هذه البطاقة مقصورة على الفلاح وحده.