واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إثارته للجدل بعدما جدد مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي خسرها في نوفمبر 2020 أمام جو بايدن كانت "غير نزيهة"، متعهدًا بالقبول بنتائج الانتخابات المقبلة، لكنه وضع شرطًا لذلك.
وينوي ترامب الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لمرة ثالثة من أجل العودة إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، الذي غادره مرغمًا في 20 يناير من عام 2021.
ويسعى ترامب جاهدًا للعودة إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بعد أن خرج منه مرغمًا في يناير 2021، بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي التاريخ الأمريكي، لم يعد رئيس خسر الولاية الثانية في حكمه لسدة الحكم في الولايات المتحدة، سوى الرئيس الثاني والعشرين جروفر كليفلاند، الذي تولى حكم الولايات المتحدة لفترتين متقطعتين بين عامي (1885-1889) و(1893-1897).
وانتخب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة خلال نوفمبر 2016 على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ليصبح الرئيس الخامس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أنه فشل في الحفاظ على موقعه في البيت الأبيض لولاية ثانية، بعدما خسر الانتخابات بعدها بأربع سنوات في 3 نوفمبر 2020.
طعن ترامب في نزاهة الانتخابات
ورغم أن ترامب مُني بهزيمة صريحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما حصل على 232 صوتًا فقطك في المجمع الانتخابي مقابل 306 أصوات لمنافسه بايدن، إلا أن ترامب طعن في نزاهة الانتخابات، واتهم بوقوع عمليات تزوير لصالح منافسه الديمقراطي.
ولم يكتفِ ترامب بذلك بل حرّض أنصاره للاحتشاد أمام مقر الكونجرس الأمريكي في 6 يناير 2021، بالتزامن مع التصديق على انتخاب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.
وعلى إثر ذلك وقعت أحداث عنف في محيط مبنى الكابيتول، كما اقتحم أنصار ترامب المبنى، ووصلوا إلى الغرفة التي اجتمع فيها الكونجرس بمجلسيه للتصديق على اعتماد انتخاب بايدن.
ونجا ترامب بعدها من العزل من منصبه، بعدما لم يصوّت ثلثي مجلس الشيوخ لصالح عزله من منصبه على إثر وقائع تحريض أنصاره على الكونجرس.
تكرار الاتهامات
وبعد نحو عامين ونصف العام، كرر ترامب، أول أمس، اتهاماته بوقوع أعمال تزوير في انتخابات 2020، واصفًا، خلال لقاءٍ مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن من يعتقد بأن الانتخابات كانت نزيهة بأنه "أحمق"، حسب تعبيره.
وقال الرئيس الأمريكي السابق إنه سيقبل نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024 إذا كانت "انتخابات نزيهة"، حسب تعبيره.
هذا الأمر يفتح المجال إلى إمكانية أن تسير الأمور مثلما صارت قبل أربع سنوات، وأن يرفض ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات المقبلة، حال خسرها، مثلما فعل في انتخابات 2020.
