سر تفوق كيانو ريفز في مصر

كيانو ريفز
كيانو ريفز

■ كتب: محمد إسماعيل

منذ2014  يحقق النجم العالمي كيانو ريفز سلسلة من النجاحات من خلال أجزاء “John Wick”، وهي سلسلة الأكشن التي تعد واحدة من أنجح سلاسل الأفلام في السنوات الأخيرة، والتي يعرض الجزء الرابع منها عالميا ومصريا أيضا حاليا، ويحصد الفيلم ما يقترب من 400 مليون دولار عالميا، لكن المفاجأة الأكبر خاصة بالنسبة للمتابع المصري هو أن الفيلم يأتي في المركز الثالث في قائمة إيرادات أفلام العيد بإيرادات تخطت حاجز الـ11 مليون ونصف المليون جنيه، ليأتي في المركز الثالث في قائمة الأفلام الأعلى إيرادا في العيد، لا يسبقه سوى “هارلي” لمحمد رمضان، و”يوم 13” لأحمد داود، وتفوق الفيلم على أفلام لنجوم الكوميديا أمثال شيكو وعلي ربيع وبيومي فؤاد.. فما السر وراء تفوق هذه السلسلة محليا وعالميا طوال هذه السنوات.. هذا ما تجيب عنه السطور التالية ..  

البداية مع الناقد أحمد سعد الدين، الذي يرى أن أهم مميزات سلسلة “John Wick” و بطله كيانو ريفز، الذي يختار أدواره بعناية، فأصبح الجمهور يدخل أفلامه وهو كامل الثقة بأنه عمل مميز، حتى ولو كان فيلم أكشن بقصة بسيطة عكس تجربته السابقة في سلسلة أفلام الـ”Matrix”، والدليل على أهمية تواجد كيانو ريفز على رأس السلسلة، أنه لا يوجد سلسلة أكشن – باستثناء سلسلة “جيمس بوند” – أستطعت منافسة أفلام الحركة أو أفلام الأبطال الخارقين، إلا “John Wick” الصامد بقوة أمام المنافسة القوية من سلاسل “Avengers” و” Fast & Furious” ، وبجانب اسم كيانو، هناك عنصر آخر لقوة الفيلم، وهو المخرج الأمريكي تشاد ستاهيلسكي، فرغم الانتقادات التي وجهت لاختياره في البداية، لأنها أول تجاربه الإخراجية، إلا أنه خالف كل التوقعات ونفذ مشاهد الأكشن بحرفية عالية، فما لا يعرفه الكثيرين أن المخرج لديه خبرة في فنون القتال، قبل أن يكون مخرج، وهذا أنعكس على مشاهد الأكشن.

كما أن المخرج قدم أكشن مختلف عن الطريقة الهوليوودية، لأنه متأثر بأفلام الحركة اليابانية والإيطالية، سواء في طرق القتال أو زوايا التصوير.

اقرأ أيضًا | كيانو ريفز: بطل خارق كاد يصيبني بالجنون

ويضيف سعد الدين: “أحد أسباب تميز الفيلم أيضا، المزج بين الجانب الإنساني والأكشن، فالبطل على الرغم من المهارات التي يتمتع بها، إلا أنه لم يستخدمها بشكل مبالغ فيه، والهدف الأساسي كان إنساني بالحفاظ على ذكرى زوجته الراحلة بعيدا عن أي منصب في منظمته.. جانب آخر يستحق الإشادة، وهو خاص بإقحام أفلام الأكشن دائما لعنصر نسائي حتى ولو كان الفيلم بغير الحاجة له، فهذا الفيلم تحديدا كل الجوانب النسائية فيه هامشية، لكن رغم ذلك فأن وفائه لزوجته هو المحرك الأساسي للأحداث.

في حين يقول الناقد أندرو محسن عن أسباب نجاح الفيلم: “في خلال السنوات الماضية، كان التشابه هو العنوان الرئيسي للأفلام الأجنبية الأكشن، لكن (John Wick) يعد استثناء في هذا المجال، وهذا سر نجاحه، وسر الاختلاف أن البطل دائما ما ينتصر في أعمال الأكشن، وقادر على مواجهة قوى الشر مهما كانت قوتها، لكن سلسلة (John Wick) عكست تلك القاعدة، فالبطل غير تقليدي، وشخصيته ليس هدفها تحقيق الخير والعدل، وليس له أهداف نبيلة، بل هو بطل شرير، فهو قاتل مأجور يصاب بصدمة عاطفية بسبب وفاة زوجته، ويقرر التقاعد، ثم يتعرض إلى السرقة على يد أبناء زعماء المافيا الروسية، فيتراجع عن التقاعد ويسعى إلى الإنتقام”. 

ويضيف أندرو: “مشاهد الأكشن والعنف تم تقديمها في الفيلم بحرفية، ودون مبالغة، وهو ما أضاف مصداقية على العمل، وتقبل الجمهور تلك المشاهد دون شعور بالمبالغة، والأهم أن المخرج - الذي كان أحد أهم أسباب نجاح السلسلة - لم يستسهل في تقديم مشاهد الأكشن، ولم يعتمد على الخدع البصرية والجرافيكس، لكنها كانت واقعية”.