تراجعت أسعار الذهب العالمية، عند مستوى 2010 دولارات، وفقدت الأوقية نحو 5 دولارات، على مدار الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة، بعد أن بدأت بورصة الذهب العالمية تعاملات الأسبوع عند مستوى 2015 دولار ،على أن تعاود التداول الإثنين المقبل بعد انتهاء إجازتها الأسبوعية.
وشهدت الأوقية خلال التداول ببورصة الذهب هذا الأسبوع عدد من التغيرات السعرية ما بين الصعود إلى مستوى 2038 دولار، والهبوط عند 2001 دولار، لتنهي التعاملات بتراجع 0.21%.
وتأثرت أسعار الذهب العالمية ، على مدار الأسبوع المنتهي بالأمس، بظهور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعد تلك البيانات مؤشر لتوجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
قفزت توقعات التضخم طويلة الأجل في الولايات متجه إلى أعلى مستوى في 12 عاما, حيث يتوقع المستهلكون الأمريكيـون، ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 3.2% خلال السنوات الخمـس إلـى العشـر القادمة، وهو ما يعد أعلى مستوى في 12 عاما, وفقا للقراءة الأولية لشهر مايـو مـن جامعة ميشيجان.
كما انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر، بحسب جامعة ميشيجان، حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأولى إلى 55.7 في مايو، وهـو أدنى مستوى منذ نوفمبر، مـن 63.5 فـي أبريل، بينما توقع الاقتصاديون تراجعا إلى 63
كما ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية لأعلى مستوى، منذ أكتوبر 2021،و سجلت طلبات الحصـول علـى إعانـة بطالة لأول مرة في الولايات المتحدة 264 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
و يعد ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأمريكية ، هو الأعلى مستوى، مقارنة بالقراءة السابقة، وتوقعات المحلليليـن عنـد 342 ألـف طلب، و 245 ألف طلب على التوالي.
كما تأثرت أسعار الذهب العالمية، أيضا بارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، بنسبة 2.3%في أبريل، حيث ارتفع معدل التضخم، وفقا لمؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي بالولايات المتحدة، بنسبة2.3%على أساس سنوي في أبريل، وذلك منخفضاً عن الزيادة المحققة، والتي بلغت 2.7% في مارس، وجاءت هذه القراءة أقل من توقعات السوق البالغة 2.4%.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب العالمية ، قد تأثرت خلال تعاملات الأسبوع بتراجع مؤشر أسعار المستهلكين للتضخم بالولايات المتحدة، إلى 4.9% في أبريل، على أساس سنوي، مقارنة بالقراءات السابقة، والمتوقعة عند 5,0%، بينما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، والذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود إلى 5,5% من 5,6%.
حيث يعد مؤشر أسعار المستهلكين للتضخم بالولايات المتحدة ، وكذلك مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بيانات أساسية تعتمد عليها الأسواق، للحصول على مؤشرات حول توجهات الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، ومصير أسعار الفائدة.
