لوسي: «ملكة الجن» أصابتني بصدمة نفسية | حوار

لوسي
لوسي

■ كتب: محمد بركات

تألقت لوسي، خلال موسم الدراما الرمضاني الماضي، من خلال مشاركتها فى مسلسل "المداح3"، وتمكنت من لفت انتباه الجمهور لقوة أدائها وتجسيدها لدور "هند بنت الأحمر" من عالم الجان، لدرجة أنها أكدت أنها تعرضت لوعكة صحية شديدة بسبب تصوير آخر مشهد فى المسلسل ودخلت المستشفى بسبب تعرضها لصدمة نفسية، بسبب أشياء غريبة كانت تحدث معها أثناء التصوير.. فى السطور التالية تتحدث لوسى عن وعكتها الصحية، والأمور الغريبة التى تعرضت لها، وتأثير الدور على حالتها النفسية، وأغرب المعلومات التي عرفتها عن عالم الجن.

فى البداية نود أن نطمئن على حالتك الصحية..


الحمد لله تحسنت للأفضل، والغريب أنه أثناء احتجازى بالمستشفى قالت لى إحدى الممرضات أننى محسودة بسبب الأشياء الغريبة التى كانت تحدث معى أثناء تواجدى فى المستشفى وخارجه، وبالرغم من ذلك أنا لا أركز فى مثل هذه الأمور ولا أشغل بالى بها.

وتضيف ضاحكة: طبعاً “الست هند” سببت لى أشياء غريبة، لكن الله هو الشافي المعافي من كل شر.

◄ وما هى الاشياء الغريبة التى تعرضتي لها؟
مع تصوير آخر مشهد فى المسلسل، تعرضت لصدمة شديدة، وأصبت بحالة تشنج وفقدان الحركة، وانتابتنى حالة هستيريا من الصراخ بصوت عالى بسبب الصداع الرهيب وكأن شئ يسحبنى من رقبتى، وقام فريق العمل بقراءة القرآن الكريم على جسدى، واستعنا بأحد الشيوخ وقام بتلاوة آيات من القرآن على ماء ووضعه على المكان الذى أقف فيه لأفيق من حالة التشنج والصراخ، وظللت واقفة فى مكانى ولم يستطيعوا تحريكى، وبعدها تعبت جدًا وهذا كان سبب دخولي المستشفى .

◄ هل أثر الدور على حالتك النفسية كما ذكرتى؟
بالتأكيد، وبشكل كبير جدًا، أثر على أعصابى وتركيزى ونفسيتى، شخصية “هند” تعتبر من أصعب الشخصيات التى جسدتها فى حياتى، وتكمن صعوبتها في طبقات صوتها المختلفة، وعينها فى وضع ثبات طوال الوقت دون أن ترمش، وجهها لا يتحرك تقريبًا، تتحدث بشفايفها، حتى اختيار ملابس ومكياج الشخصية كان صعبًا، كنت أرتدى تاج من الحديد وكان ثقيل جدًا، وكنت مطالبة بالوقوف لساعات طويلة دون حركة، فقد قدمت شخصية لا أعرفها إلا بقرائتى عنها، ودائما ما أستعيذ بالله لأننى أخاف منها.

◄ هل شعرت بالخوف من دور “هند بنت الأحمر”؟
قبل أن أكون ممثله أنا بشر، أصلى وأذكر الله فى كل لحظة، عالم الجن موجود بالفعل، لم أخاف بشكل كبير، أحيانا كنت أصاب بحالة هستيريا من الضحك، وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأحياناً أخرى أجد أمور غريبة مثل سقوط شاشة التليفزيون المثبتة على الحائط فجأة دون اقتراب أحد منها فأخاف، وأحيانًا كنت أشعر بشخص يلمسنى وأنا نائمة، كنت أنام وبجوارى المصحف الشريف واستمع لإذاعة القرآن الكريم، مع قراءة سورة الإخلاص 11 مرة، وأية الكرسي، وأحصن نفسي دائما بالقرآن والصلاة، وهذه كانت طقوسي اليومية العادية قبل المشاركة فى مسلسل “المداح”.

◄ ولماذا وافقتى على تجسيد هذه الشخصية؟
تجذبنى دائمًا الشخصيات الصعبة المركبة، فهي شخصية من العالم الخفي، هذا بالإضافة إلى أن العمل مع حمادة هلال ممتع جدًا، خاصة بعد تجربتى السابقة معه فى مسلسل “ولى العهد”، والعمل مع المخرج أحمد سمير والذى يعتبر قيمة كبيرة، المسلسل على الورق وما يقدمه من قضية تمس المجتمع وخاصة فى قرى ونجوع مصر، والشركة المنتجة وفرت كل شيء بمنتهى الاحترافية ليخرج العمل بشكل رائع.

اقرأ أيضًا | في اليوم العالمي للرقص.. لوسي: دينا راقصة مصر الأولى

◄ بالبحث في عالم الجن، ما أغرب المعلومات التي وصلتي إليها؟
هناك الجن المسلم وهو يخدم البشر، وهناك الجن الشرير مثل الشخصية التى جسدتها، والجن يظهر فى أشكال مختلفة، سواء حيوانات أو بشر، ويظهرون فجأة ويختفون فجأة، وفيهم شبه كبير من البشر، ومن المعلومات أيضًا أن قدراتهم محدودة، فبدون تسخيرهم من البشر لا يستطيعون فعل أشياء كثيرة، ومنهم من يسيطر على الإنسان ويستخدمونه فى الشر، وأنصح الجميع الابتعاد عن الدجالين، وهذه كانت رسالة مسلسل “المداح” وهى لا تقتربوا من هذا العالم لأنه عالم مؤذى، وكل من دخله أو استعان به كانت نهايته صعبة جدًا، تحصنوا بذكر الله فى كل وقت، وبقراءة القرآن الكريم والصلاة. 

◄ هل حدث معك أي موقف مع عالم الجن أو السحر من قبل؟
فى أحد المرات أخذت حقنة بالخطأ، وحدث لى انهيار عصبى، ثم إستعنت بأحد الشيوخ ليقرأ علىَ الرقية الشرعية، وقال لى: “الله حاميكى”، لأنه شعر أيضاً بوجود سحر أثناء تلاوته القرأن.

◄ شاركت في أعمال درامية مازالت من أيقونات الفن المصري، ما الفرق بين الدراما في السابق والحاضر؟
عوامل كثيرة جداً، فكل وقت وله آذان، التكنولوجيا حاليًا أحدثت الفارق وخدمت الفن بشكل كبير، إلى جانب أن الخدع التكنولوجية، أيضًا السوشيال ميديا لعبت دور مهم، لكنها سلاح ذو حدين لأن الجماهيرية تعنى الاستمرارية، فتجد فنانة قدمت مشهدًا واحدًا ونشرته على صفحات السوشيال ميديا وأصبح لديها شعبية، بالإضافة إلى زيادة نسبة السكان عن الماضى وهذا له تأثير كبير، كما أن عدد القنوات فى السابق كانت محدودة، وكانت تقام حفلة غنائية واحدة فى الشهر للسيدة أم كلثوم، والزى الرسمي للحفلة للسيدات “بالفورير” والرجال “بالبدلة”، أما اليوم فتجد عشرات القنوات الفضائية الخاصة، وأكثر من ١٠ حفلات فى الشهر واختلف شكل الملابس، حتى المواهب تغيرت، لكن الرهان يبقى لصالح الدراما التى تحاكى الواقع وتمس المجتمع المصرى بشكل محترم.

◄ كيف أضاف الرقص الشرقي إلى مشوارك الفني؟
جعل إحساسى أعلى بالموسيقى والصوت وإحترام المسرح والجمهور، وأستطيع أن أبتعد عن النشاز.

◄ وما رأيك في مستوى الراقصات الأجانب في مصر حاليًا؟
ما يحدث حاليًا ليس له علاقة بالرقص الشرقي، هو استعراض عضلات فقط، الرقص الشرقى راقى وملئ بالمشاعر التى تترجم الجمل الموسيقية للاستعراض، وأعتبر أن دينا هى الوحيدة التى ترقص شرقى حاليًا.

◄ هل ظلمك الرقص الشرقي ؟
الرقص فن يُحترم ويقدره العالم، وعيبه الوحيد هو “بدلة الرقص”.

◄ إلي أي مرحلة وصلت أزمة مسرحية “الحفيد”؟
معلوماتى أنه تم اتخاذ قرارات جزائية ضد من أخطأ فى حقى وفى حق المسرح القومى، وعلمت أيضًا أن “إللى مشى مشى واللى اتحاسب اتحاسب” لأنهم فى النهاية موظفين يحصلون على أجورهم من الدولة.

◄ هل سيعود العرض مرة أخرى ؟
العمل شئ مشرف للأديب عبد الحميد جودة السحار، ورغم اختلافى مع المخرج وسلوكه إلا أنه قام بإعداد النص بشكل رائع، خسارة كبيرة إيقاف هذا العمل الكبير، فكان المسرح يمتلىء بالجماهير يوميًا، لأن العرض يناقش الكثير من القضايا التى تهم الأسرة المصرية.

◄ هل ستقبلين المشاركة فى المسرحية مرة أخرى؟
بالتأكيد، لأن شخصية “زينب” التى أجسدها،هى بطلة العرض، لكن بشرط الالتزام بالدور وعدم تعرضى لمضايقات مرة أخرى.