قلب جريء

شيرين.. صفحة جديدة أم ترانزيت

خيري الكمار
خيري الكمار

منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدا‭ ‬لم‭ ‬تشارك‭ ‬شيرين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬في‭ ‬حفلين‭ ‬متتاليين‭ ‬لا‭ ‬يفصل‭ ‬بينهما‭ ‬سوى‭ ‬أيام‭ ‬قليلة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الحفل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬بإطار‭ ‬حفلات‭ ‬موسم‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬والثاني‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬بإطار‭ ‬ليلة‭ ‬روائع‭ ‬الموسيقار‭ ‬محمد‭ ‬الموجي،‭ ‬لهذا‭ ‬أعتبر‭ ‬الكثيرون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعد‭ ‬بمثابة‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭ ‬لشيرين‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الاختفاء‭ ‬الفني‭ ‬والمشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬الشخصية،‭ ‬وتزامنت‭ ‬هذه‭ ‬العودة‭ ‬لحفلاتها‭ ‬الغنائية‭ ‬بإنهاء‭ ‬أزمتها‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“روتانا”‭ ‬التي‭ ‬نشبت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وإعلان‭ ‬التصالح‭ ‬بينهما،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يساهم‭ ‬بشكل‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬تركيزها‭ ‬بعملها‭ ‬الفني‭ ‬دون‭ ‬مشاكل‭ ‬أو‭ ‬عراقيل،‭ ‬كما‭ ‬اتفقت‭ ‬على‭ ‬احياء‭ ‬حفل‭ ‬غنائي‭ ‬جديد‭ ‬سيقام‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع،‭ ‬وآخر‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الجماهيري‭ ‬والإعلامي‭ ‬الكبير‭ ‬بعودة‭ ‬شيرين‭ ‬لنشاطها‭ ‬الفني‭ - ‬وتحديدا‭ ‬حفلاتها‭ ‬الغنائية‭ - ‬يعكس‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬مكانتها‭ ‬الفنية‭ ‬وحب‭ ‬الجمهور‭ ‬لها‭ ‬وسعادته‭ ‬بهذه‭ ‬العودة،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬شيرين‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬نجمات‭ ‬الغناء‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬العربي،‭ ‬وقبل‭ ‬اندلاع‭ ‬أزماتها‭ ‬الشخصية‭ ‬كانت‭ ‬المطربة‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبا‭ ‬بالحفلات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وكانت‭ ‬المطربة‭ ‬المصرية‭ ‬الأعلى‭ ‬أجرا‭ ‬والأكثر‭ ‬تحقيقا‭ ‬لأعلى‭ ‬نسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬لأغنياتها،‭ ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬المطربة‭ ‬الوحيدة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬نجاح‭ ‬جماهيري‭ ‬وفني‭ ‬ضخم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمثيل،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬خاضت‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“طريقي”‭.  ‬وتلقت‭ ‬عقب‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬عروض‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ‬لتقديم‭ ‬مسلسلات‭ ‬وأفلام‭ ‬جديدة،‭ ‬وكانت‭ ‬تجهز‭ ‬بالفعل‭ ‬لتكرار‭ ‬التجربة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ - ‬ومع‭ ‬الآسف‭ - ‬انشغلت‭ ‬بأمور‭ ‬أخرى‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الفن،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬شيرين‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬موهبة‭ ‬ومكانة‭ ‬فنية‭ ‬وصلت‭ ‬لها،‭ ‬وحضورها‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬جماهيرها‭ ‬بالعالم‭ ‬العربي،‭ ‬لأنها‭ ‬لو‭ ‬أدركت‭ ‬هذا‭ ‬جيدا‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬لأي‭ ‬شيء‭ ‬أن‭ ‬يحجبها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬فنها‭ ‬وجمهورها،‭ ‬وستواصل‭ ‬حضورها‭ ‬الساطع‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الفن،‭ ‬وستكون‭ ‬عودتها‭ ‬الحالية‭ ‬هي‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭ ‬لها‭.‬