باب الوداع.. قنطرة «خوند أصلباي» شيدتها زوجة السلطان قايتباي بالفيوم

قنطرة خوند أصلباى بالفيوم
قنطرة خوند أصلباى بالفيوم

قنطرة خوند أصلباى، والتى ترجع إلى القرن التاسع الهجرى، وشيدتها خوند أصلباى، زوجة السلطان قايتباى عام 1894 م ، ويعرفها العامة بالفيوم بقنطرة «باب الوداع»، تؤدى قنطرة خوند أصلباى، إلى مقابر المدينة، والتى تم بناؤها مع مسجد قايتباى التاريخى بمحافظة الفيوم، والذى يقع بالقرب من القنطرة.

خوند أصلباى، كانت زوجة السلطان الأشرف قايتباى، وأم السلطان الناصر محمد قايتباى، الذى تولى الحكم بعد أبيه، وهى أيضا أخت السلطان سعيد قنصوه، وبنيت هذه القنطرة تخليداً لها، وسميت باسمها.

وأوضح أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم الأسبق، أن قنطرة خوند أصلباى، تقع على بحر يوسف بمدينة الفيوم عند الجهة الشمالية، وتقع بعدها مقابر المسلمين، وقد سميت هذه القنطرة بـ «قنطرة الوداع» لسببين أولهما لأنها المنفذ الشمالى، حيث يودع المسافرون المدينة، والثانى لمرور المسلمين عليها لدفن موتاهم بالمقابر الواقعة بعدها، وعقد القنطرة يتمثل على هيئة محدبة، كما هو الحال فى عقد قنطرة «الظاهر بيبرس»، وتقع بين العقدين فى الواجهة الأمامية دعامات محدبة مخروطية الشكل لتدعيم بناء القنطرة وتقويتها ، وفى سنة1934م، أعيد تقوية وترميم القنطرة بالخرسان، حيث كانت هناك بعض المبانى المنشأة فوق القنطرة، والواجهة الخلفية للقنطرة الخلفية لا تحمل أى آثار من القنطرة القديمة الأصلية.

وأضاف أن القنطرة بنيت مع مسجد قايبتاى، والذى يقع فى أقصى الطرف الشمالى الغربى للفيوم على ضفاف ترعة بحر يوسف ويرجع إلى عصر الدولة المملوكية، وأقامته خوند أصلباى، زوجة السلطان قايتباى، مع القنظرة فى القرن الخامس عشر، ويمتاز المسجد بمنبره، فقد تم صنعه بطريقة يمكن فكها وتركيبها ، بالإضافة إلى أن منبره مطعم بسن الفيل، الذى استورد خصيصًا له من الصومال، وبه تحف أصلية كالباب ودكة المقرئ وتزينه زخارف الطبق النجمى الشهيرة فى هذا العصر.
اقرأ أيضاً | آثار الفيوم: تعامد الشمس على معبد قصر قارون بداية للانقلاب الشتوي