شاشة وميكروفون

توفيق الدقن

عاطف سليمان
عاطف سليمان

لا أحد منا يستطيع أن ينسى إفيهاته وهى كثيرة ومتنوعة راسخة فى معظم أعماله، إضافة لشخصيته الفنية التى عُرف بها  كشرير صاحب أخف دم فى شره التمثيلى، إنه صاحب الجمل الشهيرة...العلبة دى فيها إيه،... آلو يا أمم، همبكة، أحلى من الشرف مفيش وغيرها وغيرها، أتحدث عن توفيق الدقن الذى مرت ذكرى مولده فى 3 مايو الماضى ولم أجد اهتماما كافيا بالاحتفال به كما يجب وحتى فى حياته الفنية لم تكن الأضواء مسلطة عليه كما كان غيره من النجوم وهو المبدع الذى آمن بموهبته زكى طليمات وأدخله معهد التمثيل.. كان الفن بعيدا تماما عن تفكيره عكس ما كانت الرياضة التى استولت على عقله وجعلت منه أيامها بطلاً فيها إلى أن شاءت الظروف والتقت به الفنانة روحية خالد ورأت فيه ممثلا بجانب تشجيع صديقه الفنان صلاح سرحان بذلك وكان ضمن أول دفعة بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950، ثم التحاقه بالمسرح الحديث فالقومى حتى آخر حياته، الدقن نموذج لفنان تفرد فى منطقته الفنية، وإنسان كافح كثيرا فقد عمل موظفاً فى معمل ألبان وكذلك فى السكة الحديد كى يساعد والده وحصل على الكثير والكثير من الجوائز التى يستحقها منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، لتتوالى بعد ذلك الجوائز التى ضمت «وسام الاستحقاق» وشهادة الجدارة فى عيد الفن عام 1978 ودرع المسرح القومى وجائزة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما» ومازلنا نعيش مع الدقن فى مئات الأعمال التى كان نجما فيها وتعرضها الشاشات علينا يوميا.. رحمة الله عليه.