خلاف حاد بين الأمير هاري وكاتب مذكراته بسبب «الأميرة ديانا»

الامير هاري وكاتب المذكرات
الامير هاري وكاتب المذكرات

كشف «كاتب الظل» جون جوزيف مورينجر، والذي كتب للأمير هاري مذكراته التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرًا بسبب كشفها لعدد من المواقف والخلافات التي وقعت بينه وبين عائلته، عن خلاف كبير وقع بينه وبين الأمير هاري بسبب رغبة الأخير في إجراء بعض التعديلات على المذكرات.

ووفقًا لتقرير نشرته «نيوزويك»، فإن اجتماعًا حدث بين الطرفين من خلال منصة «زووم» في أحد الأيام الساعة الثانية صباحًا أدى إلى نقاش حاد جدًا وخلاف كبير حول أحد المواقف التي ذكرها الأمير في مذكراته «احتياطي» والتي كانت تتعلق بإهانة تم توجيهها لوالدته الأميرة ديانا.

 

وتابع، أنه خلال تواجد الأمير هاري في الجيش البريطاني وتلقيه عدد من التدريبات العسكرية الشاقة، كان جزءًا من التدريب هو اختطافه والضغط عليه من أجل اختبار قدرة تحمله ومدى قوته العقلية.

وقال مورينجر:«أخبرني هاري أنه أثناء تلقيه تدريبات عسكرية شاقة في ريف إنجلترا، تم اختطافه على يد إرهابيين مزعومين. الأمر كان مجرد تمثيل ومحاكاة غير حقيقية لبحث قدرة الأمير على التصدي للمواقف الصعبة في أرض المعركة. لكن التعذيب الذي تعرض له هاري كان حقيقيا للغاية. لقد تمت تغطية وجهه وجُر إلى مخبأ تحت الأرض، حيث تعرض للضرب والتجويع، وتم تجريده من ملابسه».

وأضاف: «تمكن الأمير البريطاني من الصمود أمام كل هذا التعذيب، ليقوم الخاطفون المزعومون الذين كانوا يرتدون أقنعة سوداء بدفعه بقوة للحائط، وخنقه، وإهانته، بل ووصف الأميرة ديانا بكلمات وألفاظ مهينة وساخرة».

وتابع الكاتب قائلا: «أراد هاري إنهاء هذا المشهد بشيء قاله لخاطفيه، اعتبرته أنا غير ضروري بل ومن شأنه أن يخفف من قوة القصة. من الجيد بالنسبة لهاري أن تكون لديه الجرأة للرد عليهم، ولكن إنهاء المشهد بما قاله كان غير مهم من وجهة نظري».

وتابع كاتب الظل أنه اختلف مع الأمير هاري من قبل على الكثير من المواقف التي بعد نقاش قرروا تركها تمامًا أو عدم ذكرها في المذكرات لعدم أهميتها مقارنة بما تم ذكره بالفعل، «إلا إن إصراره على إنهاء هذا الموقف بما قاله لخاطفيه أثار غضبي بشكل كبير..، لماذا كل هذا الإصرار على شيء لا أجده مهمًا على الإطلاق.»

وأشار التقرير أن هاري أوضح للكاتب أنه يسعى إلى إثبات ذكائه وقدراته العقلية وذهنه الحاضر لكل من شكك في هذا الأمر من قبل، وهًم كثُر وفقًا لما أخبره به الأمير هاري.

إلا إن هذا الأمر لم يكن كافيًا من وجهة نظر مورينجر، الذي تمكن في النهاية من إقناع هاري بإنهاء القصة بالإهانة التي تعرضت لها والدته على يد الخاطفين لان هذا الأمر يجعلها قصة أقوى بكثير.

وكان الأمير هاري قد حضر مراسم تتويج والده الامير تشارلز الثالث في كنيسة وستمنستر في لندن، السبت 6 مايو، إلا إن زوجته ميجان ماركل وأبنائه لم يظهروا في مراسم التتويج.

وشوهد هاري مُهمشًا خلال يوم التتويج، ليس له دور رسمي في المراسم، كما غاب عن المراسم الخارجية، عندما استقل والده العربة المذهبة الملكية من الكنيسة إلى قصر باكنجهام.

 فالابن الأصغر للملك تشارلز، هاري وزوجته الأمريكية ميجان ماركل تخليا عن مهامهما الملكية في 2020 وسددا من حينها وابلا من الانتقادات اللاذعة للعرش البريطاني.

والملك البريطاني المتوج مطلع الأسبوع الجاري، هو تشارلز فيليب آرثر جورج‏، وقد وُلد في 14 نوفمبر 1948 من عام ويبلغ  75 عامًا.

وكان الحفيد البكر للملك جورج السادس والابن الأكبر للملكة إليزابيث.

وامتدت إليه الملكية، وفقًا لتسلسل تولي عرش المملكة، عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية في 8 سبتمبر 2022.

وتبوأ تشارلز منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ عام 1952، وهو أكبر وأقدم وريثٍ شرعي في تاريخ بريطانيا، وهو كذلك أقدم وريثٍ شرعي لمنصب أمير ويلز أيضًا، حينما تبوأ هذا المنصب في يوليو عام 1958.