«كم تخيرت القوافي» قصيدة للشاعرة نوال مهنى

.. نوال مهنى
.. نوال مهنى

كَم تَخَيَّرتُ القَوافِي

والمَعَاني المُذهلَةْ

واصطفيتُ النَّجمَ خِلاًّ

لليالي المُقبلَةْ

وسألتُ الشِّعرَ حَلاًّ 

للقَضَايَا المُعضِلَةْ

عندما يَشكُو فُؤَادِي

من غُمُوضِ المُشكلةْ

 

عشتُ أشدو مِثلَ طَيرٍ

في الفَضَا حُرٍّ طَليقْ

ألثَمُ الزَّهرَ كَأنِّي

نَحلةٌ تَهوَى الرَّحيقْ

أصحبُ البَدرَ رَفيقَاً

كي يُنيرَ لِيَ الطَّريقْ

كُلُّ مَن حَولي تَبَدّى

لي قريبَاً أو شَقيقْ

 

صَارَ حُبِّي للمغاني 

يُكسِبُ الكونَ جمالا

ويُحيلُ القَفرَ رَوْضَاً 

وعبيراً وَظِلالا

فأرى المُزنَ لُجَيْنَاً

فاتنا في الكونِ سَالا

ثم يُهدِي للرَّوَابي

مَاءَهُ عَذبَاً زُلالا

 

كم أتيتُ البَحرَ صُبحا

والمَدَى حَولي ضِياءْ

وأنست الصخرَ بَيتا

شَاعِريَّاً للصَّفَاءْ

أرقبُ المَوجَ وأغفو

في سَلامٍ وَنَقَاءْ

فإذا نفسي وقلبي

في سموٍ وارتقاءْ