المخرج الشاب مراد مصطفى: أفلامى حصدت ٥٠ جائزة دولية ومحلية.. وأتمنى أن أعود بجائزتى الـ ٥١ من فرنسا
عشت مع الأفارقة وأحببت رصد حياتهم
حجز لنفسه مقعداً فى عالم السينما العالمية، وصنع نافذة سينمائية يطل بها المشاهد على عالم جديد يبعد عنه أو لم يتخيل رؤيته عن قرب، فتمكن من سلب اهتمام وقلوب المشاهدين لمتابعة أحداث كل فيلم قدمه بداية من «حنة ورد، خديجة، وما لا تعرفه عن مريم»، ختاما بـ «عيسى»، أنه المخرج الشاب المصرى مراد مصطفى الذى ينافس على جوائز مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان «كان» السينمائى الفرنسى ليمثل مصر فى أكبر وأعرق مهرجان سينمائى دولى والذى يخطف أنظار أشهر نجوم السينما فى العالم، «الأخبار» حاورت المخرج مراد مصطفى للتعرف على كواليس أعماله وأحدثها «عيسى».
قدمت ٣ أفلام عن المرأة الأفريقية، هل هناك رسالة تود بثها للجمهور؟
أنا ابن منطقة شعبية عين شمس تربيت بها وعشت بين عدد كبير من المهاجرين واللاجئين ومن بينهم السودانيون، وأحببت من خلال عملى كمخرج متخصص فى زاوية جديدة فى الفن المصرى لم يتطرق إليها أحد، بالإضافة أن الرسالة الأسمى فى أفلامى هى رصد وإلقاء ضوء على حياة هؤلاء البشر ومحاولتهم للعيش وكفاح النفس، وكأن العمل مرآة تعكس الحياة فقط ، وأعتقد بأن رؤية الآخرين عن قرب تمنح حالة من السلام وتخلق وصلا نفسيا واجتماعيا يحتاج إليه العالم الآن.
ما قصة فيلم «عيسى» والذى يخوض السباق فى «أسبوع النقاد» بـ «كان» الشهر الجارى؟
يتناول الفيلم قصة مهاجر أفريقى فى مصر يبلغ من العمر 17 عامًا، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر، العمل بطولة كينى مارسيلينو وكنزى محمد.
ماذا يمثل لك فيلم «عيسى»؟
هو نقلة نوعية فى تاريخى لإنتاجه الضخم مقارنة بأول أفلامى والذى كان بعنوان «حنة ورد» وكانت تكلفته ٥٠ ألف جنيه من إنتاجى، بينما فيلم «عيسى» وصل إنتاجه مليوناً ونصف المليون، شارك فيه عدد من المنتجين منهم محمد حفظى.
ما شعورك باختيار الفيلم بمسابقة «أسبوع النقاد» بمهرجان «كان»؟
أشعر بالفخر والسعادة كون فيلم «عيسى» ضمن قائمة الأفلام المصرية التى وصلت لمهرجان كان والتى يقارب عددها ٤٨، بل تخوض السباق بمسابقة مهمة كـ «أسبوع النقاد» وأتقدم بالتهنئة للمخرج جاد شاهين صاحب فيلم «الترعة» والمختار هذا العام للمشاركة فى مسابقة «طلبة» بالمهرجان.
ما صعوبات إنتاج فيلم «عيسى»؟
استمر العمل عليه لمدة ٣ سنوات متتالية من حيث كتابة السيناريو وتعديل القصة من أجل الوصول لهذا الشكل الذى نال إعجاب الجميع، وأن يتمكن من اقتناص فرصة فى مسابقة «أسبوع النقاد» بمهرجان «كان» السينمائى.
ما أصعب تحدٍ واجهته فى جميع أعمالك؟
هو اختيار شاب مراهق يؤدى دور البطولة فى فيلم «عيسى» أو «lpromes you paradise»، ولأن الثلاثة أعمال الماضية جميعها كانت بطولة نسائية، وهو ما كان يمثل تحديا جديدا ومختلفا باختيار الشاب وهو غير دارس للفن أو ممثل وتم اختيار البطل من بين ٨٠ شابا متقدما للدور.
ما هى الجوائز التى حصلت عليها أفلامك؟
الأفلام شاركت فى ٣٠٠ مهرجان دولى، وهو ما يعد إنجازا بأن تنال الأفلام جميعها إعجاب إدارات المهرجانات الدولية العالمية، كما حصدت ٥٠ جائزة متنوعة ما بين دول الوطن العربى وأوروبا وأمريكا.
ما نصائحك للشباب المخرجين؟
عليك أن تؤمن بنفسك وبعمل وجهد، فبأقل الإمكانيات يمكنك إتمام فكرة العمل الفنى حتى وإن ضاقت بك السبل، فكل خطوة تفتح زاوية جديدة.
هل الفيلم القصير يعانى من أزمة فى المشاهدة والوصول للجمهور؟
لا يمكن القول إن ذلك صحيح فكل فن له أصحابه من المتابعين والمتفوقين الذين يفضلون لونا فنيا عن الآخر، فالآن المنصات التليفزيونية تعرض الأفلام القصيرة وبذلك تصل للبيوت، كما أن لها جمهورها الذى يحرص على رؤيتها بالمهرجانات الفنية وبالتالى هم جمهور هذا الفن.
وما آخر أعمالك ؟
هناك مشروع جديد لا أزال أواصل العمل عليه بعنوان «عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن» وهو المشروع الروائى الأول لى والمنتجة سوسن يوسف.
يتناول قصة فتاة صومالية، عمرها 20 سنة تعمل فى الرعاية الصحية فى مصر والفيلم يتابع رحلتها وتنقلها من بيت لبيت، ويشارك فى «سينفونديسون» فعاليات المختبر فى أيام الصناعة، والتى تقدم منحا لمشاريع الأفلام غير المكتملة.
اقرأ أيضاً | فوز «العامة للاستثمار» بجائزة جذب أفضل مشروع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
