خريطة مرعبة تكشف عن خردة فضائية تدور حول الأرض

كشفت شركة  LeoLabs لمراقبة الأقمار الصناعية وكشف الاصطدام، خريطة تفاعلية مرعبة عن خردة فضائية تدور حول الأرض.

اقرأ أيضاً | روسيا تنشر تلسكوبات لرصد الحطام الفضائي 

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، من معززات الصواريخ المستهلكة إلى أقمار التجسس السوفيتية، يصعب تصديق الحجم الهائل للخردة الفضائية التي تطفو فوق رؤوسنا، مع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية كل يوم، بما في ذلك الآلاف من أمثال المليارديرات إيلون ماسك وجيف بيزوس - من الواضح أن نرى سبب ذعر الحكومات ووكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم.

تحاول الشركات الناشئة المبتكرة التوصل إلى طرق ذكية لإزالة كل الخردة من الفضاء منذ الخمسينيات.

تُظهر الخريطة، التي جمعتها شركة LeoLabs لمراقبة الأقمار الصناعية وكشف الاصطدام، النفايات الفضائية التي تدور حاليًا حول الأرض في الوقت الفعلي. 

يستخدم LeoLabs رادارات ذات مصفوفة أرضية - واحد في ألاسكا وواحد في تكساس واثنان في نيوزيلندا واثنان في كوستاريكا - لمراقبة مدار الأرض المنخفض.

يسمح هذا للشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها بتتبع وقياس أي جسم يطير عبر منطقة المراقبة الخاصة بها. 

كما أن نظام التتبع الخاص به قادر على اكتشاف الأشياء الصغيرة التي يصل عرضها إلى 2 سم، على عكس الاجسام الأكبر حجمًا التي يبلغ 10 سم والتي يتبعها الآخرون. 

وفقًا لشركة  LeoLabs، يوجد 8497 جسمًا مثل أجسام الصواريخ والحمولات والحطام في مدار أرضي منخفض.

تقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك أكثر من 10800 طن من النفايات الفضائية تدور حاليًا حول الأرض، بما في ذلك 200 ما يسمى بـ "الناشرات الفائقة"، هذه أجسام صاروخية كبيرة لديها القدرة على الانقسام إلى آلاف القطع، وبالتالي تخلق ما يعرف بمتلازمة كيسلر.

هذه هي خطورة مشكلة النفايات الفضائية، حتى أن العلماء حذروا من أن هناك احتمالًا بنسبة 10 في المائة أن يُصاب شخص ما أو يُقتل بسبب سقوط مركبة فضائية أو صاروخ مُستهلك خلال العقد القادم. 

لذلك، يلزم اتخاذ إجراءات سريعة لتنظيف مدار الأرض، وكذلك لضمان تقليل المشاريع المستقبلية من أثرها من خلال التصنيع القابل لإعادة التدوير، واستعادة الأقمار الصناعية والتخفيف من أي حطام. 

وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية،  تم إطلاق ما يقدر بنحو 15430 قمرا صناعيا في المدار منذ عام 1957، مع بقاء 10290 في الفضاء و7500 لا يزال يعمل.

يقال إن الكتلة الإجمالية لجميع الأجسام الموجودة في المدار تساوي حوالي 10800 طن، بينما تشير النماذج الإحصائية إلى وجود 130 مليون قطعة من الحطام يتراوح حجمها من 1 مم إلى 1 سم.