آفة ومرض جديد بدأ يطفح على السطح فى منطقتنا العربية وفى بلادنا بشكل كبير، ألا وهو إدمان المراهنات الإلكترونية، والذى بات ملاذا للكثير من الشباب للوصول إلى الثروة.. أعمار فى عمر الزهور، ورجال طحنتهم الظروف وغلاء المعيشة للهروب لحلم الثراء السريع، فإذا مررت على أى مقهى بسيط أو كافيه فستجد هؤلاء المهاويس، يشاهدون المباريات بنهم شديد، وينتظرون هدفا هنا أو خطأ هناك، من أجل جنى أرباح أقل ما توصف به أنها «خيالية».. تجد السعادة مرسومة على الوجوه، بينما ترصد عيناك الشعور بالعجز والفشل والاحباط فى حال الخسارة.. يعتمد المتراهنون فيها على السحب والايداع من المحافظ الإلكترونية، ومع انتشارها ظهرت جروبات خاصة على فيس بوك وقنوات على يوتيوب تقدم النصائح والمساعدات.. المثير للدهشة هو أن التطبيق الأكثر شهرة، والذى نتحدث عنه محجوب فى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب رخصة الضرائب، كما سحبت رخصته فى بريطانيا عام٢٠١٩على خلفية المراهنات لمباريات أطفال والترويج بمحتوى إباحي بحسب ما نشرته صنداى تايمز.
● الخلاصة: «المراهنات تشكل خطرا حقيقيا، ربما يفوق الكثير من الألعاب الإلكترونية، فهى تساعد على تفاقم البطالة، وعدم رضاك عن حياتك، أو ما قسمه الله لك من رزق، وأكل الحرام، وهدم البيوت العامرة، وإذلال النفوس العزيزة، والتوقف عن السعى إعتمادا على الحظ، أضف على ذلك، الانتهاكات الأمنية وسرقة المعلومات الشخصية، علاوة على تحكمها بالصحة النفسية والإدمان، والتى يمكن أن تؤدى إلى مشاكل صحية واجتماعية خطيرة، بما فى ذلك الديون والفقر وإنهيار العلاقات».
● فيسبوكيات: «العادات والتقاليد تخدمنا فى حمايتنا من عناء التفكير».
