عندما كان باسم الباز فى السادسة من عمره بدأ فى تقليد الرسومات الكارتونية التى يشاهدها أمامه، وكانت أول رسمة له عبارة عن «فيل» جذب من خلالها اعجاب الكثيرين ليستمر فى تقليد الصور لسنوات طويلة حيث يعتقد أن الرسم هو الطريق الوحيد له للخروج من أى ضيق أو حزن أو ضغط نفسي، ويشعر بالسعادة الغامرة فقط عندما يرسم، ولكن بسبب ظروف الحياة اضطر أن يتخلى عن الرسم لفترة وصلت إلى 7 سنوات.
بعد مرور هذا الوقت الطويل قرر باسم أن يعيد الشغف إلى روحه مرة أخرى، وينمى موهبته بالدراسة والبحث والقراءة ومشاهدة أفلام كثيرة عن الرسم على اليوتيوب وسؤال المتخصصين، وذات يوم رد عليه أحد الرسامين وسأله عن الأدوات التى يستخدمها و التى كان يجهل الكثير عنها، فعلمه درجات أقلام الرسم باعتبار أن لكل قلم درجة تظليل مختلفة، إضافة إلى أنواع الاسكتشات فأدرك أن الموضوع ليس مجرد ورقة وقلم فقط.
اتخذ باسم اتجاه الواقعية ورسم البورتريه خاصة عندما تحتوى الصورة على إحساس وموضوع وتفاصيل غير عادية، وقد تصل بعض اللوحات معه إلى شهور عمل حتى تنتهي، هذا النوع من الرسم يطلق عليه الواقعية المفرطة وهو منتشر لدى الغرب ويسمونه «هايبر ريالزم».. يحكى باسم عن لوحة الفتى الحالم مغمض العينين، ويقول انها استغرقت عدة شهور حتى انتهى منها فهى ليست مجرد صورة، ولكنها تظهر حالة كاملة ومشاعر حقيقية وتناقضات بين أحلامه التى يشاهدها وهو مغمض العينين ويلمسها فى خياله وبين الواقع الذى يظهر على ملابسه البالية لذلك أطلق عليها أحلام اليقظة، ونشرت هذه اللوحة فى مجلة أمريكية تحت عنوان «daydream»، كما باع لوحة أخرى لطفل صغير أسمر اللون ينظر لأعلى بعينيه الواسعتين لأحد متذوقى الفن فى استراليا.
يتمنى باسم الباز أن يشارك فى معارض دولية خاصة تلك التى تنظمها نقابة الفنانين التشكيليين وغيرها.
