انتحار حملة تسويق «القبة الحديدية» على مذبح إيران وأوكرانيا

منظومة القبة الحديدية
منظومة القبة الحديدية

تضارب ترويج إسرائيل لمنظومة دفاعاتها الجوية «القبة الحديدية» مع تقديرات عسكرية، قللت من قدرات المنظومة، وأكدت إخفاقها غير مرة فى اعتراض وتحييد قذائف بدائية.

سقطت على الشمال والجنوب الإسرائيلي. فى المقابل حاولت هيئة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية (رفائيل) تفنيد التقديرات، وعزت الإخفاق إلى ما وصفته بـ«خلل تقنى طفيف تم تداركه».

لكن الهيئة المعنية بتطوير المنظومة بالشراكة مع الولايات المتحدة، عجزت عند الرد على أسباب تراجع عملاء إقليميين ودوليين عن إبرام صفقات شراء «القبة الحديدية».

وسعت إسرائيل إلى استغلال الحرب الدائرة فى أوكرانيا لتسويق بضاعتها العسكرية الراكدة، وزعمت أن كييڤ طالبت إسرائيل بالحصول على «القبة الحديدية»، وأن تل أبيب تدرس بالفعل الموافقة على الصفقة، إلا أنه تبيَّن بموجب تسريبات أمريكية أن أوكرانيا لم تحدد منظومة الدفاعات الجوية ذاتها، لاسيما فى ظل وصايا «الپنتاجون».

بحتمية تطوير المنظومة ذاتها وشقيقاتها (حيتس 1، و2، و3، والعصا السحرية)، خاصة فى أعقاب تأكيد قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق الجنرال احتياط كنيث ماكينزى نجاح إيران خلال العشر سنوات الأخيرة فى تحطيم نظرية التفوق الجوى الأمريكى - الإسرائيلى أمام سلاح الجو الإيراني، لاسيما فى ضوء تركيز طهران على بناء قوة هائلة من المسيَّرات الانتحارية.

والصواريخ طويلة المدى والبالستية ذات المدى المتوسط والقصير، وقدرتها على تدمير جانب كبير من منظومات خصومها الرادارية، وإصابة دفاعاتها الجوية بالشلل، ما يلزم الولايات المتحدة وإسرائيل ببناء منظومة دفاع إقليمية ذكية مضادة للمسيَّرات والصواريخ.

ويتعزز الاعتقاد بغض أوكرانيا وكذلك الولايات المتحدة الطرف عن شراء «القبة الحديدية» الإسرائيلية حين اقتصر حصول أوكرانيا على 300 ألف قذيفة دبابات 155 ملليمتر من مستودعات الطوارئ الأمريكية فى إسرائيل.

ما يعنى إحجام كييف عن شراء «القبة الحديدية»، واختزال صفقاتها ذات الصلة بتل أبيب فى أسلحة وذخيرة أمريكية فقط.

إقرأ أيضاً|طائرات جيش الأحتلال تشن غارات جوية على قطاع غزة