محاولات لإنقاذ حكومة نتانياهو قبل نهاية الشهر

صحيفة الحريديين تهدد نتانياهو بالانسحاب من الائتلاف
صحيفة الحريديين تهدد نتانياهو بالانسحاب من الائتلاف

بحلول 29 مايو يجب تمرير الميزانية لمنع حل الكنيست تلقائيًا، مما يؤدى إلى انتخابات مبكرة. حتى هذا الموعد يحاول رئيس الوزراء نتانياهو، إنقاذ نفسه وحكومته.

المفارقة أنه يحاول اتقاء شر أصدقائه، لا أعدائه. فحلفاؤه المتشددون لا المعارضة، هم من يهددون بتدمير الحكومة وعدم تمرير الميزانية إما بالغياب عن التصويت أو التصويت ضدها.

فقد نص اتفاق الائتلاف بين الليكود و حزب «يهدوت هتوراه» على سن  تشريع  على هيئة قانون أساس يسمح بإعفاءات شاملة من خدمة الجيش الإسرائيلى لطلاب المعاهد الدينية الأرثوذكسية قبل إقرار ميزانية الدولة.

حين شعرت الأحزاب الدينية بتباطؤ رئيس الوزراء فى هذه القضية.

بدأوا هجومهم وتحذيراتهم  فى صحيفتهم الحريدية الأسبوعية «هامشپاهاه»  بأن ائتلاف نتانياهو  قد ينهار إذا لم يتم تمرير قانون إعفاء أعضاء الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة من الخدمة العسكرية. قال سياسيون متشددون، فى الأيام الأخيرة ، إن نتانياهو يجب أن يحترم اتفاق الائتلاف أو يخاطر بالائتلاف. 

مفهوم بالطبع ان الليكود يسعى إلى تأخير تمرير القانون، خوفًا من مزيد من التراجع العام لو عمل على تمرير تشريع لا يحظى بشعبية بعد أن فقد دعمًا كبيرًا بشأن الطريقة التى قدم بها خطة إصلاح قضائى مثيرة للجدل بشدة، والتى تم إيقافها الآن للسماح بتسوية مستمرة مع المعارضة. 

تهدف المطالبة بسن القانون الأساسى لدراسة التوراة إلى منع محكمة العدل العليا من إلغاء قانون الإعفاءات الشاملة.

كما فعلت فى ثلاث مناسبات فى الماضى على أساس أن هذه الإعفاءات تنتهك مبدأ المساواة لجميع المواطنين.

لأن جميع الرجال اليهود الآخرين ملزمون بأداء الخدمة العسكرية..

حاول نتانياهو التوصل إلى حل وسط،  فاقترح فى منتصف إبريل سن تشريع يخفض سن إعفاء الرجال من الخدمة العسكرية من 26 إلى 21 عامًا، فقد لوحظ أن العديد من طلاب المدرسة الدينية يبقون فى برامج الدراسة الدينية لفترة أطول من المعتاد لتفادى التجنيد من خلال المطالبة بالتأجيل الأكاديمى حتى بلوغهم سن الإعفاء النهائي. 

إقرأ أيضاً|«بن غفير للأمن القومي وكوهين للخارجية».. تشكيلة حكومة نتانياهو