قناة مصرية بمواصفات عالمية

«القاهرة الإخبارية» تنتصر فى المعركة الإعلامية بالسودان

القاهرة الإخبارية
القاهرة الإخبارية

أشرف رمضان

ولدت قناة القاهرة الإخبارية عملاقة، اقتحمت الوسط الإعلامي محليًا وعربيًا ودوليًا في وقت قياسي، حتى باتت منافسًا قويًا بفضل حرفيتها ومهنيتها وسرعتها فى نقل الأحداث لحظة بلحظة من كل دول العالم، الدليل على ذلك تغطيتها المتميزة والحصرية للأزمة السودانية الراهنة، تواجدت في قلب المعركة ترصد وتحلل وتنقل التفاصيل كاملة للعالم، مما دفع مؤسسات إعلامية كبرى تشيد بها.

تعاملت القناة مع الأزمة بحياد تام، من خلال نقل الحقائق موثقة، ودقيقة، وكانت مصدرًا مهمًا لكافة وسائل الإعلام العربية والدولية التي نقلت عنها الأحداث، كما أنها تصدرت «التريند» عبر المنصات المتعددة، ووسائل البحث، منفردة بخطاب إعلامي متوازن، بعيدًا عن الشائعات.

كتيبة إعلامية متميزة استعانت بها القناة في تغطية الأحداث ميدانيًا، دون الاكتفاء بالبيانات الرسمية فقط، فضلاً عن خبراء في الشأن العربي والدولي يحللون أبعاد الأزمة، كما أنها تابعت التحركات الدولية ومبادرات التهدئة، ولم تكتف القناة بدور الناقل للأحداث فقط، بل أعدت دراسات حول الأزمة في محاولة للخروج منها من أجل سلام وأمن السودان، وشعبه الشقيق، وألقت الضوء على التحركات المصرية بهدف التهدئة، وأيضًا عمليات إجلاء المصريين، وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين، كما رصدت ميدانيًا عبور السودانيين من معبر “أرقين” إلى داخل الحدود المصرية فى ظل التسهيلات التي قدمتها الدولة المصرية.

وعن تقييمه لأداء القناة المهنى، يؤكد محمد فتحي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، تميز قناة القاهرة الإخبارية فى تغطية أزمة السودان، مشيرًا إلى أن القناة رصدت الأحداث بشكل عميق ميدانيًا، ونافست كبرى القنوات في التغطية، وهذا ما يدعو للفخر لكونها قناة مصرية بمواصفات عالمية، كما أنها أصبحت مصدرًا لكثير من المواقع العربية والدولية تنقل عنها الأحداث في السودان.

ويضيف: «بصفتي متخصص في الشأن العربي، ومتابع جيدًا لما يحدث في السودان، حاليا في طور إعداد دراسة عن التغطية الإعلامية لهذه الأحداث، وحتى الآن قناة القاهرة الإخبارية متصدرة التقييم، فلم أجد قناة عربية أو دولية نقلت الأحداث بهذا الاحتراف الشديد، وكانت تعتمد على التوثيق الكامل لكل الأحداث، ولم تكتف بالبيانات الرسمية، بل اعتمدت على التغطية الميدانية على مدار الساعة».

سلّطت «القاهرة الإخبارية»، الضوء على جهود الوساطة العربية والدولية لحل الأزمة، منها وساطة مصر وجنوب السودان، إذ طالبت مصر بالتوقف فورًا عن إطلاق النار وتغليب المصلحة العامة والحفاظ على أمن البلاد، أيضا الوساطة المصرية السعودية، إذ دعت مصر والسعودية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في السودان، أيضا الوساطة المصرية الإماراتية، ووساطة مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة، والوساطة الأمريكية. 

لم تكتف القناة بنقل أحداث الاشتباكات فقط، بل ألقت الضوء على الوضع الاقتصادي داخل السودان جراء هذه الحرب، إذ أكدت في دراسة لها، تعرض الإقتصاد السوداني لصدمة كبيرة أدت إلى تراجع مستوى أدائه عن الفترة التي سبقت إندلاع المواجهات، بدرجة أصبحت مُهددة لاستمرار قيام المرافق الحيوية بدورها، المُتمثلة في خدمة السكان المقيمين، بالإضافة إلى ارتفاع سريع في الأسعار والخدمات، نتيجة خروج بعض مصادر الإنتاج والدخل عن الخدمة.

وحاولت القناة قياس حدود تأثير الأزمة في السودان على المؤشرات الاقتصادية المختلفة للدولة، بالإضافة إلى توضيح مستوى الخدمات التي تُقدم للشعب السوداني ووضعها بعد الأزمة، فقد ساءت المؤشرات الاقتصادية بشكل كبير وتراجعت التوقعات المتفائلة بشأنها، كما تسبب القتال في ضعف مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل يفوق الوضع الذي كان عليه من قبل.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 4/5/2023

اقرأ أيضًا

 أخرهن دانا حمدان.. فنانات تحدثن عن تعرضهن للتحرش في سن صغير