خطوط حمراء

محمود بسيوني يكتب: هل ينهار الدولار؟

محمود بسيوني
محمود بسيوني

■ بقلم: محمود بسيوني

لا يمكن فصل توابع الأزمة الروسية الاوكرانية الاقتصادية الضخمة ورفع الفائدة على الدولار الامريكى لمواجهة موجات التضخم التى يواجهها الاقتصاد الامريكى عن الأزمة التى يواجهها الدولار الأمريكى والتهديد الذى تواجهه البنوك الامريكية والأوروبية بسبب رفع الفائدة المستمر على العملة الأمريكية، الاقتصاد يدفع ثمن الحرب، وألعاب السياسة الدولية تؤلم الطبقات المتوسطة والفقيرة حول العالم وتدفع الأزمة دائما الى الامام دون أفق للحل.

تواجه العملة الأمريكية كارثة اقتصادية محققة اذا استمر الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين على سقف الدين، وصراع دولى مع اليوان الصينى وعملة بريكس المحتملة فى الصيف القادم .
الدولار الامريكى هو الأزمة دائما، وتحركات الحكومة الأمريكية - المديونة بأكبر مبلغ عرفه تاريخ البشرية - لحل معضلتها الاقتصادية دائما ما تصدر توابع شديدة الخطورة على الاقتصاد العالمى المترابط بفعل اختيار الدولار كعملة تعامل عالمية وحيدة.

المأزق الاقتصادي الامريكي وصل الى البنوك السويسرية والاوروبية ولم تجد تلك الدول سوى المسكنات بينما مصير الدولار غير معلوم عند الخبراء الذى استبعد بعضهم ان يكون الانهيار قريبا بينما اتفق الجميع على انه بدأ مشوار الانهيار ولذلك تحركت العديد من الدول الى التخلص منه كعمله احتياطى واستبدلته بالذهب .

لا احد يعرف يقينا طريقا للخروج من الأزمة المتطابقة مع أزمة انهيار الاقتصاد الامريكى عام 2008 والتأكيد أن التوابع تلك المرة ستزيد من الأوضاع الدولية صعوبة وتهدد بتفاقم الأزمات الانسانية حول العالم .

لاصحاب العقول على رقعة الشطرنج قبل الطوفان .. السلام هو الحل.