الرأي الآخر

خالد القاضي يكتب: زفة المرحوم!

خالد القاضي
خالد القاضي

تعلمنا منذ نعومة أظافرنا من أهالينا احترام الجنائز لدرجة أن المتوفي يطلق عليه الأمانة تقديسا له ولهيبة الموت وقدسيته ومؤخرا اصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى عن تشييع الجنائز وقالت إنها من السنن المستحبة عند جمهور الفقهاء وأضافت أن اتباع الجنائز حق المسلم على أخيه ويتطلب ذلك عدة أمور أهمها.

- الصلاة على الميت وحمل جنازته واتباعها حتى الدفن.
- المبادرة والمسارعة إلى حملها للقبر.
- التزام الخشوع أثناء الجنازة والدفن.
- ألا يكون فيها نوح أو صياح.
- لا نتحدث أثناء تشييعها عن أمور الدنيا.

- يستحب الوقوف على قبر الميت والاستغفار والدعاء له بالرحمة والتثبيت.

تلك شروط الجنازة الصحيحة التى علمنا إياها الشرع. أما ما يحدث الآن فى بعض الجنازات حاليا اعتقد أنه مخالف تماما لشرائع الدين وشروط اتباع الجنائز فأصبحنا نرى زفة للجنازات بالدراجات البخارية وعمل سباق بينها حول سيارة نقل الموتى ومنهم من يتقدم ليفتح الطريق ويوقف الإشارات ومنهم من يحجز على السيارات المجاورة لسيارة نقل الموتى حتى لا تسبقها.

ومؤخرا ظهرت فى مجتمعنا صور سيئة جدا للجنازات خصوصا الفنانين الذين يتجمع حولهم صحفيون ويوتيوبر وأصحاب مواقع التيك توك لتصوير الجنازة ومطاردتها حتى مدخل القبر ولو طال بعضهم أن يدخل معها القبر لفعل!

إن للموت لعظة كبرى وللجنازات احترامها وقدسيتها ولابد من قانون يجرم هذه الافعال سواء فى المدافن أو سرادق العزاء ومن لم يكن الموت واعظا له فلا واعظ له.