البيان الختامي للتعاون الإسلامى بشأن الوضع في السودان 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أصدرت منظمة التعاون الاسلامى البيان الختامي  بشأن الوضع في السودان اليوم الخميس ٤ مايو الجارى.

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بحضور المندوبين الدائمين اجتماعاً استثنائياً أمس  الأربعاء ، بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة ،  بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الحالية، رئيس اللجنة التنفيذية، لتدارس الوضع في جمهورية السودان، وذلك على إثر تفجر الاشتباكات العسكرية التي أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وإسترشدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وبالقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية، والتي تؤكد على حل النزاعات بالطرق السلمية، وتدعو كذلك إلى التضامن مع جمهورية السودان، كما تؤكد على دعم خيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله وبما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب السوداني وتحافظ على مؤسسات الدولة، وأهمية إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان:

وأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بحضور المندوبين الدائمين  ستة عشر قرارا بشأن الأوضاع فى السودان هم:

1-    تؤكد اللجنة على أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وبما يجنبه التدخلات الخارجيه.
2-    تعرب اللجنة عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة في جمهورية السودان  وتتقدم بصادق التعازي لأسر الضحايا من الشعب السوداني وخالص الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. 
3-    تدعو اللجنة إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية التي يتم الاتفاق عليها، وذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية ودعم الجرحى والعالقين وإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية وخلق مسارات إنسانية آمنة لذلك. 
4-     تدعو اللجنة إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتغليب المصلحة الوطنية، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، وذلك في ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية.
5-    تطالب اللجنة الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي. 
6-    تثمن اللجنة جهود المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية بمساعيها الحميدة واتصالاتها مع الأشقاء في السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المسار السلمي للمحافظة على وحدة السودان.
7-    تشيد اللجنة بالجهود الكبيرة التي اضطلعت بها المملكة العربية السعودية في عمليات إجلاء رعايا الدول والبعثات الدبلوماسية من جمهورية السودان وتوفير كافة الاحتياجات، وتشيد بدور الدول الأخرى التي بذلت جهودًا في هذا الشأن.
8-    تشيد اللجنة بمساعي الجهود الدبلوماسية  الدولية ، وعلى أعلى المستويات، لحث الأشقاء في جمهورية السودان على التحلي بضبط النفس والإعلان فورا عن وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار، مشيدة بعمليات الإخلاء الدولية الآمنة والسريعة للمواطنيين ولرعايا بلدان أخرى ينتمون إلى (22) بلدا ومن ضمنهم (13) دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
9-    تتقدم  اللجنة بالشكر للسلطات السودانية لتنسيقها وتأمينها الظروف المواتية لإجلاء أفراد البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب بسلام وحرية في ظل ظروف أمنية معقدة والإشادة بالجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية وجمهورية جيبوتي. في إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول وعدد من المدنيين والدبلوماسيين الدوليين وتؤكد على الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي قدمتها الدول في هذا الشأن خاصة دول الجوار والدول الحدودية.
10-    تؤكد اللجنة على أهمية أن تبذل منظمة التعاون الاسلامي جميع الجهود الممكنة لدعم جمهورية السودان والشعب السوداني لإنهاء هذه الأزمة والوصول إلى الحل المنشود الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، والعمل على تعزيز قدرات المنظمة فيما يخص الوساطة لتحقيق ذلك. 
11-    تؤكد اللجنة أن استمرار العنف في جمهورية السودان سيلقي بظلاله وتداعياته السلبية على الأمن والسلم الإقليمين والذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين .
12-    تشدد اللجنة على ضرورة مراعاة أن النزاع في السودان شأن داخلي خالص، والتحذير من أياً تدخل خارجي في السودان أياً كانت طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان.
13-    تؤكد اللجنة على حتمية العودة إلى الحوار السياسي في السودان مع ضرورة أن تتسم أي عملية سياسية مستقبلية في السودان بالشمولية في تناول الملفات المتشابكة.
14-    تناشد اللجنة كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الصعبة في السودان، بما في ذلك اللاجئين في دول الجوار والعالقين في المناطق الحدودية.
15-    تعبر اللجنة عن تأييدها للمبادرة الإفريقية التي خرجت بها قمة دول شرق أفريقيا (إيجاد) بإرسال وفد رئاسي للوساطة. وتفعيل هذه المبادرة في إطار أفريقي عربي مشترك.
16-    تدعو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى متابعة وتقييم تطورات الوضع في جمهورية السودان والمشاركة في الجهود للحوار والمصالحة في السودان والقيام باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في هذا البيان بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية