انخفاض النفط الأمريكي دون مستوى 69 دولاراً.. والسبب ضعف الطلب

أسعار النفط
أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، بعد أن أضافت بيانات ضعف الطلب في الولايات المتحدة إلى قلق الأسواق من أن الاقتصاد العالمي يتجه إلى الركود، وفقاً لـ بلومبرج الشرق.


كشف التراجع الأخير في الأسعار، الذي دفع نسبة هبوط خام غرب تكساس الوسيط إلى 14% هذا العام، عن أن خطة "أوبك" وحلفائها لاستعادة السيطرة على السوق عبر تخفيض الإنتاج بداية من الشهر الجاري لا تحقق أهدافها حتى الآن.

وأشارت بلومبرج أن الهامش الزمني في أسعار خام برنت، الذي يشير إلى الفارق بين أسعار العقود الآجلة لشهري يوليو وأغسطس، تقلص إلى علاوة تبلغ 15 سنتاً، وهو هبوط من علاوة وصلت إلى 43 سنتاً في بداية هذا الأسبوع، في إشارة إلى أن المتعاملين يتوقعون زيادة في العرض تتجاوز الطلب في المدى القريب.


أفاد دانييل غالي، محلل السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز منذ صعوده في فترة الوباء، بأن النفط أصبح الآن أشد السلع خطورة على من يشتريها بسبب الهبوط"، فتدهور الهامش الزمني في عقود خام برنت يشير إلى "انهيار كبير في توقعات الطلب على السلعة، وأن المستثمرين يتوقعون ضمنياً هبوطاً عنيفاً في النشاط الاقتصادي. وهذه هي المرة الأولى التي يبدأ فيها حساب تأثير مخاوف الركود الاقتصادي في أسواق الطاقة".


رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أمس الأربعاء، وألمح إلى وقفة قصيرة محتملة في حملة التقشف النقدي الشديدة التي ينفذها، رغم ذلك أخفقت هذه الأنباء في وقف تدهور أسعار النفط الخام.


و ذادت حركة تقلب الأسعار نتيجة أداء المستثمرين الذين يتحركون وفق اتجاه السوق اعتماداً على مؤشر الزخم، كأولئك الذين يشرف على حساباتهم مستشارو تداول السلع، وتشير التقديرات إلى أنهم يمزجون بين رهانات بيعية.


الطلب على البنزين


كشف تقرير حكومي أمس الأربعاء، عن انكماش في الطلب على البنزين وتضخم معروض الوقود في الولايات المتحدة، وانخفض الطلب أيضاً على وقود الطائرات، رغم بقائه أعلى من مستويات العام السابق بنسبة طفيفة.

اقرأ أيضا صندوق النقد يتوقع تأثر دول الخليج بأسعار النفط
و لم تكشف روسيا أي علامة على انخفاض مستمر في تدفقات النفط الخام إلى خارج البلاد، رغم تعهدها بتخفيض الإنتاج 500 ألف برميل يومياً. فقد قفزت صادراتها مرة أخرى متجاوزة 4 ملايين برميل يوميا ًفي الأسبوع المنتهي في 28 أبريل الماضي، وهو مستوى لم تتجاوزه إلا مرة واحدة منذ غزت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير 2022، وفق بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرج".


على الرغم من ذلك، هناك مخاوف من أن استيلاء إيران على ناقلة نفط ثانية في غضون أسبوع واحد قد يتسبب في اضطرابات شحن الخام عبر واحد من أهم طرق التجارة في العالم. ومازال شحن النفط عبر الأنابيب من شمال العراق والمنطقة الكردية إلى ميناء جيهان التركي متوقفاً بسبب نزاع بين الطرفين