يُعد النوم ضروريًا للبقاء على قيد الحياة وصحة جيدة، إلا أنه لا يزال من غير المفهوم تمامًا سبب وكيفية ذلك، ولعل إحدى فوائد النوم هي إصلاح قدرة الأشخاص على العمل بصورة طبيعية في أثناء النهار.
ويعتبر النوم ضروري للوظائف التنفيذية والعاطفية والجسدية، وقد يؤدي عدم كفاية النوم إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والسمنة والاكتئاب، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
اقرأ أيضاَ| هل الأرق وقلة النوم يؤديان للأزمات القلبية؟.. طبيب يجيب
يقول الخبراء إن البشر يحتاجون إلى نوم ثابت من ست إلى ثماني ساعات في نفس الفترة كل 24 ساعة. لكن ليس من غير المألوف أن يظل الاشخاص، وخاصة الطلاب مستيقظين لمدة 24 ساعة.
مخاطر البقاء من دون نوم :
لم ينم راندي جاردنر البالغ من العمر 17 عامًا لمدة 11 يومًا و 25 دقيقة، في مشروع معرض العلوم بالمدرسة الثانوية في كاليفورنيا في عام 1963 ، مسجلاً الرقم القياسي العالمي لأطول شخص بقي مستيقظًا.
وبحسب ما ورد كسر أشخاص آخرون هذا الرقم القياسي فقد ظل روبرت ماكدونالد لمدة 18 يومًا وما يقرب من 22 ساعة دون نوم في عام 1986 - ولكن لم تتم مراقبة أي منهم عن كثب أو من قبل طبيب كما كان جاردنر.
في سن 17، سجل راندي جاردنر رقمًا قياسيًا عالميًا من خلال البقاء مستيقظًا لأكثر من 264 ساعة، ويجلس على سريره بجوار أشياء حددها لاحقًا كجزء من تجربة الحرمان من النوم.
دراسة بشرية عام 2019 نُشرت في مجلة Nature and Science of Sleep وجد أن يقظة المشاركين كانت طبيعية نسبيًا حتى 16 ساعة من الحرمان من النوم.
ولكن بعد مرور 16 ساعة، ارتفع معدل هفوات الانتباه بشكل ملحوظ وكان أسوأ بالنسبة للمشاركين الذين يعانون من الأرق المزمن.
دراسة من عام 2000وجد أن البقاء مستيقظًا لمدة 24 ساعة يقلل من التنسيق بين اليد والعين على قدم المساواة مع محتوى الكحول في الدم بنسبة 0.1 ٪.
وتضمنت آثار الحرمان من النوم على مدار 24 ساعة تقليل وقت رد الفعل، وتداخل الكلام، وضعف اتخاذ القرار، وتراجع الذاكرة والانتباه، والتهيج، وضعف البصر، وتنسيق السمع واليد والعين، والهزات، وفقًا لعيادة كليفلاند .
