الموسيقار «محمد عبد الوهاب».. لماذا يحب أن يطلق عليه البخيل؟

الموسيقار محمد عبد الوهاب
الموسيقار محمد عبد الوهاب

رغم ثرائه الكبير وأعماله الكثيرة التي تسند إليه وتدرعليه أموالاً طائلة، فإنه كان حريصاً لأقصى درجة فهو يعرف قيمة القرش جيدًا ولا يمكن أن يضعه في غير مكانه المناسب ويعود هذا كله بسبب الفقر الذي عانى منه في بداية حياته.

أقرأ أيضا :محمد عبدالوهاب يقضي شهر رمضان كاملًا في المسجد

كان لا يمر أسبوع إلا وقد تعاقد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب على تلحين عدة أغاني لأكبر نجوم الطرب في مصر والوطن العربي شهرة.

وقد قال عنه بعض أصدقائه المقربين إنه يحب أن يطلق عليه "بخيل" حتى يبعد عنه الحاقدين والطامعين فيه لكنه كريماً جدًا على أقاربه وأسرته لأنه في نظره هم فقط من يستحقون أمواله.

حتى أن العمال الذين يعملون معه في أعماله يعرفون عنه هذا جيدًا وقد اعتادوا على ذلك منه فلم يعدوا يندهشون من تصرفاته.

كان الفنان محمد عبدالوهاب يودع مبلغ مائة ألف جنيه في أحد البنوك، وقد اتصل به أحد أصدقائه ليبلغه بأن البنك مهدد بالإفلاس.

 لم يستطع النوم في تلك الليلة، وفي الصباح الباكر كان أول من يدخل من باب البنك ويقوم بسحب المبلغ كله، وخشي أن يأخذ المبلغ معه إلى المنزل خشية من اللصوص فقام بإيداع المبلغ لدى أخوه "الشيخ حسن" وكان يقوم بالاتصال به كل ساعة ليطمئن على المبلغ.

وفي إحدى المرات أقام الفنان محمد عبدالوهاب بفندق "هيلتون" الشهير لمدة أسبوع كامل وكان خلال هذه الفترة والجرسونات يقومون على خدمته وتلبية جميع طلباته بحكم أنه نزيل مهم في الفندق، وبصفته أيضًا موسيقار الأجيال وكل منهم يحلم ببقشيش كبير عقب مغادرة محمد عبدالوهاب للفندق وفقًا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 7 مارس عام 1959.

لكنهم فوجئوا أثناء مغادرته للفندق بأن أعطى جرسونا واحد فقط ثلاثة قروش والأدهى من ذلك أنه لم يعط شيئا لباقي الجرسونات فتملك الجرسونات حالة غيظ شديد من عبدالوهاب الأمر الذي دعاهم للذهاب إلى إدارة الفندق للشكوى من الفنان.