سجلت بيانات مخزون النفط الأمريكي الخام انخفاضًا بأكثر من 1.2 مليون برميل، بينما كانت التوقعات تحوم حول انخفاض في حدود 1.1 مليون برميل فقط.
وكشفت بيانات معلومات إدارة الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزونات النفط بواقع 1.280 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاضها 1.100 مليون برميل، بينما سجلت في الأسبوع قبل الماضي هبوطًا بواقع 5.054 مليون برميل.
وأغلق الخامان القياسيان أمس عند أدنى مستوياتهما منذ 24 مارس آذار، والتي سجلا فيها أيضا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل يناير.
وفي الوقت نفسه، واصلت أسعار النفط خسائرها القوية يوم الأربعاء بعد انخفاضها بنسبة 5٪ في الجلسة السابقة، حيث فقدت الآن ما يقرب من 4% جديدة اليوم ليصل الإجمالي الآن 9% في ساعات قليلة، إذ شعر المستثمرون بالقلق بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي قبل رفع سعر الفائدة المتوقع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
وهبط خام برنت بنحو 3.8% إلى 72.5 دولار للبرميل، فيما انخفض خام تكساس بنسبة 3.95% إلى 68.85 دولار للبرميل.
وقال ستيفن برينوك المحلل في PVM Oil: "من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة مرة أخرى بمقدار ربع نقطة في وقت لاحق اليوم كجزء من معركته طويلة الأمد ضد التضخم".
وأضاف أن المخاوف بشأن صحة القطاع المصرفي الأمريكي وبيانات الوظائف الأمريكية المتشائمة "لم تفعل شيئًا لتبديد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو ركود ضحل".
كما تتعرض أسعار الطاقة لضغوط بعد أن أظهرت بيانات من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع أن نشاط التصنيع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل. حيث إن الصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وأكبر مشتر للنفط الخام.
وقال صندوق النقد الدولي إن إعادة فتح الاقتصاد الصيني بعد الجائحة ستكون محورية بالنسبة لآسيا، حيث رفع توقعاته الاقتصادية للمنطقة يوم الثلاثاء. لكنها حذرت من مخاطر التضخم المستمر وتقلبات السوق العالمية التي تحركها مشاكل القطاع المصرفي الغربي.
وخفض مورجان ستانلي (NYSE:MS) توقعاته لأسعار برنت إلى 75 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام.
وقال البنك في مذكرة، في إشارة إلى الصادرات المزدهرة من روسيا على الرغم من العقوبات الغربية: "إن العرض الروسي لم يتأثر بالعقوبات، بجانب سلبية التوقعات بشأن عودة الانتعاش للطلب الصيني،" وهو ما يدعم انخفاض الأسعار.
اقرأ أيضا البحرية الأمريكية: إيران تحتجز ناقلة نفط في مضيق هرمز
