استطاع "التابستري" Tapestry أو فن حياكة النسيج، أن يثبت نفسه بقوة في مجال الأشغال اليدوية، ويصبح لوحة فنية يمكن اقتناؤها بأشكال متنوعة للحقائب، وهذا ما استطاعت هبة محمد، مصممة التابسترى إتقانه وتنفيذه بدقة.
هبة، زوجة وأم لطفلين، تخرجت في كلية التربية بجامعة الزقازيق، لكنها لم تكن تميل إلى العمل في مهنة تقليدية، فقررت أن تكون ربة منزل، حينها شعرت بمزيد من وقت الفراغ، فرأت أن تستغل هوايتها وحبها لفن الكروشيه وتصنع من هذه الخامة هدايا قيِّمة تقدمها لمن تحب، وساعدتها إحدى صديقاتها على تحويل هوايتها إلى مهنة وأن تختار فنًا مميزًا وصعبًا يجعلها مميزة في مجالها، وهو فن التابستري وتحديدًا حقائب الموتشيلا التي تتمتع بتصاميم وألوان مختلفة تبرز جمالها بالخيط والإبرة.
في البداية، حاولت هبة تنفيذ حقائب بأشكال وخامات مختلفة مثل خيط الخيش والجلود، ثم بدأت تتعلم تصميم باترونات خاصه بها، ونفذت تصاميم بأيقونات فرعونية مثل مفتاح الحياة وعين حورس ورسمة الجعران، بالإضافة للكتابة بالخط العربي كنوع من تمييز هويتنا المصرية والعربية عن التصاميم الكولومبية التي هي أصل حقائب الموتشيلا.
وأوضحت أن الشنطة يتم إعدادها بإبرة رفيعة وغرزة قصيرة جدًا تستغرق وقتًا طويلًا قد يصل إلى 80 ساعة عمل، فضلا عن التصميم نفسه الذي قد يصل لأسبوع كامل قبل تنفيذ الحقيبة، لافتة إلى أنها تصنع الشنطة من خيوط معالجة ضد الوبر وألوانها ثابتة لا تتغير مع كثرة الاستخدام أو الغسيل، والجميل أن كل حقيبة تكون على ذوق من تقتنيها بالألوان المفضلة لديها والتصميم الذي تختاره.
نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ 3/5/2023
اقرأ أيضًا : حقائب مســــتوحاة من تراثنا.. الفلكلــور بين يديك