شد وجذب

نعمة الأمان

وليدعبد العزيز
وليدعبد العزيز

الأمان له ثمن .. مصر من أكثر الدول خلال السنوات الماضية التى دفعت ثمناً كبيراً لتوفير الأمان للشعب العظيم .. مصر يا سادة أنفقت مليارات الدولارات وفقدت المئات من الأبطال الشهداء ليعود الأمن والأمان إلى كل شبر من الأراضى المصرية ..هناك طريق آخر للأمان وهو الأمان الاجتماعى وهنا يجب أن نتوقف عند محطة حياة كريمة ومحطة الدعم والحماية الاجتماعية لأن عدم توفير احتياجات محدودى الدخل من العيش الكريم قد يسبب خللاً فى الأمان

الاجتماعى ولذلك نجد الدولة المصرية ومع بداية عملية إعادة بناء وتأهيل الدولة كان الفكر الأساسى هو القضاء على العشوائيات وتوفير ملايين فرص العمل وتحسين حياة الناس من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات التى تشعر الجميع بأن هناك أماناً اجتماعياً .. فى معظم دول العالم وخاصة الدول النامية تجد مجتمع الأعمال يلعب دوراً مهماً فى مساعدة الدولة فى الحفاظ على الأمان الاجتماعى سواء من خلال الجمعيات الأهلية التى توفر احتياجات وخدمات للمواطنين أو عن طريق ضخ استثمارات فى شكل مشروعات تضمن توفير فرص عمل دائمة لتستمر الحياة ..الأمان والاستقرار دائماً ما يحتاج إلى جيوش قوية ومؤسسات خدمية تضمن الحفاظ على ما يتحقق مع مواصلة البناء والتطوير كل يوم ..

الأوضاع الإقليمية التى تحيط بالدولة المصرية والتى تزامنت مع الأزمة الاقتصادية العالمية تتطلب من الشعب فى هذه المرحلة الدقيقة أن يزداد التكاتف والالتفاف حول القائد للحفاظ على ما تحقق بفضل الله ..كلما نظرنا إلى أعداد ضيوف مصر من الأشقاء العرب الذين تركوا بلادهم هرباً من الحروب نحمد الله على أن مصر لديها جيش وطنى شريف أسهم بكل شىء للحفاظ على مقدرات الدولة .. نحتاج فى هذه المرحلة إلى التعاون والتراحم فيما بيننا وأن يساعد كل مقتدر على قدر المستطاع المحتاجين ..وعلى التجار الجشعين التوقف فوراً عن الجشع والاستغلال والعمل على إعادة العدالة إلى الأسواق المصرية ..عبرنا العديد من المطبات الصعبة ومازالت هناك بعض النقاط التى تفرضها الظروف والأوضاع الخارجية والتى قد توثر علينا ولذلك على الجميع أن يعى أن الأمان له ثمن ولكى ننعم جميعاً بالأمن والأمان علينا أن نشارك سوياً بكل وطنية وإخلاص فى البناء والتنمية لتبقى الدولة المصرية صامدة وقوية وقادرة على حفظ أمنها وأمن شعبها ..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء. .. وتحيا مصر