يجد البعض صعوبة بالغة في تخطي تجربة عاطفية مروا بها، وقد يستغرق الأمر منهم سنوات، كما أنهم قد يتعرضوا للإيذاء النفسي والصحي نتيجة عدم القدرة على تجاوز الأمر.
والتعافي من التجارب المختلفة، تختلف مدته من شخص لآخر، فالبعض يمكنه التعافي في وقتها والبعض الآخر قد تطول معه المدة لأشهر وربما سنوات.
اقرأ أيضا|5 خطوات لتجنب الأثار السلبية بعد الانفصال
وقال استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، إن تجاوز العلاقات بدون تأثير نفسي يعتمد على نمط الشخصية، فكلما كانت الشخصية ناضجة لديها قدر من الثقة بالنفس، وتربيتها الحسنة أثرت عليها بشكل إيجابي، كلما ساعد ذلك على تصرفها بصورة إيجابية.
وأضاف "فرويز" خلال تصريحه لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن الخبرة الحياتية تساعد بشكل كبير في حسن التصرف مع من استغنى أو ابتعد عنه، لافتًا إلى أنه كلما كانت الشخصية تشككية فسوف يسيء إلى الطرف الآخر وكلما كانت الشخصية ناضجة يتم الحسم في العلاقة أو بعدها.
وأكد "فرويز" أن أسهل الطرق لتخطي التجارب الصعبة هو تدعيم الثقة بالنفس، فإذا ارتفعت ثقة الشخص في ذاته سينعكس ذلك على الآخرين ونظرتهم إليك وسيجعلونهم يثقوا فيه، لأن الناس تنظر إليك بنظرتك لنفسك، والعكس فكلما كان الشخص متوتر ولديه مخاوف سيراه الناس بنفس نظرته لنفسه.
ونستعرض بعض النصائح التي قدمها الدكتور جمال فرويز، ويمكن أن تساعدك في الـ"موف أون" بشكل أسرع، وهي كالتالي:
- الاندماج في العمل
حيث يساعد الانشغال في العمل بشكل كبير على التركيز في أمور مختلفة، تساعد على تخفيف أثر التجربة عليك.
- الابتعاد عن كل ما يذكرك
تجنب مراقبة الشخص الذي تم الانفصال عنه، وكذلك أي مكان أو أشياء تذكرك به حتى لا تستمر حالة الحزن لمدة أطول.
- منع الحديث عن العلاقة السابقة بالخير أو الشر
تفادي الحديث عن الشخص مع الأصدقاء أو المحيطين، لأن ذلك سيؤثر سلبًا عليك، ويجعل التفكير فيه مستمر.
- التواجد بين الناس
حاول الانشغال مع أشخاص محببين لديك، والقيام بأمور تحسن من نفسيتك، لمساعدة نفسك على تجاوز الأمر.
- عدم الانفراد مع الذات لفترات طويلة
حتى وإن فضلت الجلوس بمفردك، فيجب عدم فعل ذلك لفترات طويلة، حتى لا يسيطر عليك الحزن ومشاعر الافتقاد.
