نلاحظ أمرا أصبح من المسلمات بها عندنا هنا فى بلدنا مصر وملاحظ أيضا لدى كثير من العوام وهو أنه لدى إنشاء مشروع ما تبذل الجهة المسئولة عنه قصارى جهدها فى سبيل إنجازه على أكمل ما يرام ولا يمر كثير من الوقت حتى يفاجأ الناس بهدم وتكسير وحفر جديد خاصة فى الطرق الحديثة والسبب ما يعلن عنه هو إدخال وصلات كهربائية مغذية لتلك المنطقة أو مواسير مياه وخلافه.
والسؤال الذى يتبادر إلى الأذهان حينها.. ألم تجر دراسات ومعاينات شتى قبل البدء فى العمل فلماذا يتم تشويه ما بذل من مجهودات. يبقى أن نؤكد حقيقة أننا عندما ننتقد أمرا لا نبغى هدمه بل الوصول به إلى درجة عالية من الإتقان.
لقد جرت على أرض المحروسة عديد من المشروعات التى لا شك سيكون لها شأن عظيم على المستوى الخدمى العام لكن حدث فى كثير منها ما لفت النظر إليه.. حيث تعاد الكرَّة من جديد فى كل مرة.. إننا إذ نتناول تلك الإشكالية فمن المؤكد حين مراجعة تلك الأمور ستتغير تكلفة الموارد اللازمة لكل المشروعات بما يسهم فى خفض تكلفة الإنفاق ويحد من إهدار أموال كثيرة لو اتبعنا الطرق الصحيحة خلال التنفيذ.
كلنا أمل أن تتغير تلك الثقافة البالية لدى منفذى كافة المشروعات.
