سيناء اليوم فى عيد.. بعد أن عادت لها مظاهر الحياة الطبيعية التى افتقدها سكان شمال سيناء منذ عام 2011، بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة الباسلة والشرطة على مدى 12عاما، قدموا خلالها مئات الشهداء والمصابين خلال المواجهات الدامية التى خاضوها ضد الإرهابيين الذين كانوا ينفذون عمليات إرهابية متكررة ضد معسكرات الجيش، وكمائن الجيش والشرطة، والأقسام الشرطية، بل وقيام هؤلاء المجرمين بتفجير محطات الكهرباء والمياه، واختطاف بعض المسافرين لشمال سيناء، وبعض أهالى وسكان القرى والتجمعات البدوية بشمال سيناء، وترويع سكان بعض هذه الأماكن، بخلاف قيامهم بتهريب الإرهابيين والأسلحة والبضائع عبر الانفاق الحدودية غير الشرعية.
اليوم تكللت تضحيات وجهود أبطالنا البواسل باقتلاع الارهاب من جذوره، بعد القضاء على آلاف الإرهابيين الذين فتحت جماعة الاخوان المسلمين الارهابية أمامهم أبواب أرض الفيروز عقب وصولهم للحكم بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث عملت الجماعة على جلب الارهابيين من أعضائها وحلفائها من شتى بقاع العالم، بتخطيط وتمويل من بعض الدول، سواء التى ساهمت فى إنشاء الجماعة الاهابية، أو التى تقوم برعاية وتمويل الجماعة الارهابية، من أجل تحقيق مخططات هذه الدول فى تقسيم مصر وإضعافها والسيطرة على ثرواتها ومواردها، والاستفادة من موقعها الجغرافى المتميز وأهميته للتجارة العالمية، بل وحتى شراء تراثها الحضارى، كما امتد المخطط الى محاولة فصل سيناء عن أرض الوطن عقب إسقطاط الشعب المصرى لحكم الجماعة الارهابية، بعد ان خرج ملايين المصريين الذين امتلأت بهم ميادين وشوارع البلاد فى ثورة 30 يونيو 2013 لاسقاط الجماعة الارهابية، بعد أن اكشفوا زيف الجماعة، وعدم قدرتها على قيادة البلاد، واهتمامها فقط بتمكين أعضائها وحلفائها من مفاصل الدول، وأقصاء الأطراف الأخرى..وتسخير مقدرات البلاد لحلفاء الجماعة من الدول المناصرة والمتحالفة والداعمة للجماعة الارهابية.
لولا تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ما كنا شاهدنا مظاهر الحياة الطبيعية تعود لسيناء، رأينا قبيل انتهاء شهر رمضان المعظم أكبر مائدة افطار جماعى على شواطئ العريش، ثم شاهدنا احتفال نجوم المجتمع بأعياد سيناء فى العريش، وافتتاح وزير الشباب والرياضة لأحد مراكز الشباب بالعريش أيضا، وإقامة حفل للنجم الكبير محمد منير على أرض الفيروز، وسبق ذلك ما تقوم وقامت به الدولة من تنمية لأرض وأهالى سيناء الحبيية.
