ناسا: الولايات المتحدة تتنافس مع الصين على مكان بسطح القمر

ناسا
ناسا

أعلن مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بيل نيلسون، أن الولايات المتحدة في تنافس مع الصين على مكان لها على سطح القمر، معربا عن خشيته من تفوق بكين على واشنطن وإعلانها أن القطب الجنوبي للقمر أضاً صينية. 

وقال رئيس وكالة "ناسا" في جلسة استماع في لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس النواب بالكونغرس عارضا صورا لقمر صناعي يتبع الأرض: "هذه صورة لفوهات القطب الجنوبي، حيث نحن ذاهبون وأين تتجه الصين، هذا العدد من الفوهات تجعل الأمر خطيرًا، هناك فقط أماكن قليلة يمكنك الهبوط فيها وكما قلت، أشعر بالقلق من أن الصين ستكون هناك أولاً وستعلن أنه [القمر] أرضها وتقول لنا: لا تتدخلوا".

«ناسا» توثق كسوف الشمس من الفضاء 

وأضاف نيلسون مؤكداً: "نحن نطير هناك كجزء من مهمة دولية ولأغراض علمية وسلمية"، مشيراً إلى أن اهتمام القوتين بهذه المنطقة من القمر يرجع إلى وجود الماء هناك على شكل جليد. 

وكان مدير "ناسا" قد صرح مرارًا وتكرارًا أن واشنطن في سباق فضائي مع بكين وحذر الكونغرس من أن التمويل غير الكاف قد يكون "كارثة" للقيادة الأمريكية في الفضاء. 

وبدأت الولايات المتحدة، تحت إدارة دونالد ترامب، في تنفيذ برنامج أرتميس الطموح للعودة إلى القمر، والذي يخطط لبناء محطة قريبة من القمر وإنزال رواد فضاء أمريكيين على سطحها في 2025-2026. 

وفي إطار دراسة القمر في شهر حزيران/يونيو من هذا العام، تخطط الولايات المتحدة لإرسال مسبار"بريمي-1" إلى القطب الجنوبي للقمر، والذي، كما صرح نيلسون "سيبحث عن الماء تحت سطحه". في نهاية العام الماضي، أجرت ناسا رحلة تجريبية بدون طيار حول القمر، ومن المقرر تنفيذ النسخة المأهولة مكن هذا المشروع في نهاية العام المقبل. 

برنامج السبر القمري الصيني "تشانغ آه" بدأ بالفعل في عام 2007 عندما تم إطلاق أول قمر صناعي إلى مدار القمر "تشانغ آه-1". 

وعام 2019، أطلقت الصين المرحلة التالية من برنامجها القمري - أول هبوط لجهاز على الجانب الخلفي للقمر، وفي نوفمبر 2020 زار مسبار "تشانغ آه-5" القمر وورجع بعينات من التربة إلى الأرض، وبذلك تصبح الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي التي تمكنت من تنفيذ مثل هذه المهمة. 

ومن المخطط أن يتم إطلاق مسبار "تشانغ آه-6" في عام 2024 لجمع عينات من منطقة القطب الجنوبي للقمر، أما هبوط طاقم من رواد الفضاء الصينيين على سطح القمر سيكون، وفقًا لخطط بكين، ممكنًا بحلول عام 2030.