صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب: حفل الشارقة ترسيخ التعايش المشترك 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

في السفر مثلما يقولون سبع فوائد، ولاسيما عندما تكون الصحبة تتوافق مع المزاج والعقل ويزداد جمال السفر عندما تكون إلى بلد قريب إلى قلبك وتزداد جمالا بمن تلتقي وبمن تحتفي.

الجمعة الماضية سافرت على متن طائرة العربية مع القس ناصر كتكوت رئيس المجلس العام للكنائس الرسولية في مصر إلى دولة الإمارات الشقيقة ضمن وفد كنسي ومعنا عضوة الكنيسة وعضوة مجلس النواب الدكتورة نانسي نعيم وهي أنسانة شديدة التواضع والهمة والنشاط وأضفت على اللقاءات التي تمت مزيدا من المشاركة المبهجة.

الرحلة والتي أمتدت على مدار أربعة أيام شملت لقاء سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة وعضو مجلس الإتحاد الأعلي في دولة الإمارات تم خلالها تقديم التهنئة لسموه ولشعب رأس الخيمة بحضور القس الدكتور ناثان عبده راعي الكنيسة الرسولية في الشارقة والحقيقة كانت زيارتنا لمقر حاكم إمارة الشارقة مليئة بالفوائد والروايات والحكايات أبرزها حفاوة وإستقبال حاكم إمارة رأس الخيمة ظهر ذلك من خلال كلماته الجميلة والرائعة عن مصر والمصريين وزادها حبة كرم ضيافته للوفد. وهذا  ليس غريبا  على  شعب الإمارات وقياداته تجاه كل ماهو مصري ولايمكنني أن أنسي في زحمة تلك اللقاءات والحفاوة التي لقيناها هذا  الإنسان الجميل وهو الأخ راشد الخاطري مدير المراسم بإمارة رأس الخيمة والذي كان شديد الترحاب والإهتمام بنا وهو نموذج رائع لمن يتصدرون المشهد في هذه الأماكن الهامة.

اقرأ ايضا.. أرمنيوس المنياوي يكتب: في حب الإمارات

كانت زيارة التهنئة بالعيد في مساء السبت ثم جاء يوم الأحد والذي شهد إحتفالا قيما على أرض أحد فنادق  إمارة الشارقة تحت عنوان (في حب الأمارات) وهو الحفل الذي أقامته كنيستنا في الشارقة وأشرف على ترتيبه وتنظيمه وإخراجه القس الدكتور ناثان عبده بحضور القس ناصر كتكوت رئيس المجلس العام للكنائس الرسولية في مصر ورئيس الوفد الكنسي المصري ..كان حفلا رائعا حضره العديد من الشخصيات الإمارتية والسعودية والسورية والمصرية والأردنية.

تبارت في الحفل كلمات الثناء والتقدير للبلد المضيف وخصوا بالتحية الأكبر سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية  المتحدة وايضا حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس الأعلى للإتحاد في دولة الإمارات.

القاء يعتبر الأول من نوعه تقيمه كنيسة مصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو تقليد جديد من الكنيسة الرسولية بقيادة القس ناصر كتكوت الرئيس العام ولايمكن في هذا الإطار التغاضي عن التشجيع المستمر والحرية الكاملة الذي يمنحها القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر والذي يأتي المذهب الرسولي صاحب الحفل  كأحد المذاهب الإنجيلية فهو دائم التشجيع لرؤساء المذاهب في الطائفة على ضرورة إحداث التواصل مع أشقائنا في مصر والدول العربية ومشاركتهم في مناسباتهم الإجتماعية وترسيخ مفهوم العيش  المشترك وقد أثني القس ناصر في الإحتفال على رئيس الطائفة الإنجيلية بذلك مما عكس معه إرتياحا بين الحضور وذلك عندما تكون قيادة الطائفة بتحس على إقامة مثل هذه الفعاليات وهو الأمر الذي دعا القس ناصر كتكوت ليعلن أمام الحضور عن إقامة تلك الحفل عقب عيد الفطر بشكل سنوي وهو مارحب به الحضور.

لقد شعرنا بوفاق وتوافق بعدما أحدثت الحفلة ضجة أسعدت كل من حضر أو سمع أو قرأ عنها.. هكذا تكون  علاقات الشعوب بين بعضها البعض لتتأصل وتخلق في الأجيال الحالية واللاحقة نمو إجتماعيا يمتلك  قبولا مجتمعيا لدي الأخر.

في النهاية لابد من تقديم الشكر لصاحب هذه المبادرة الدكتور القس ناثان عبده وراعي الإحتفالية القس ناصر كتكوت الرئيس العام للكنائس الرسولية في مصر مشجعا لهم لتكرار مثل هذه الأحداث والفعاليات الجميلة التي ترسخ قيم التعايش بين الشعوب.