بعد انهيار الثالث في أمريكا.. تعرف على أسباب دخول البنوك في أزمات

فيرست ريبابليك بنك
فيرست ريبابليك بنك

 

هوى سهم البنك الأمريكي "فيرست ريبابليك بنك" بنحو 47%، وذلك بعد فشل صفقة إنقاذ بمليارات الدولارات رتبتها كبرى البنوك الأمريكية له،  وذلك وسط مخاوف من تحوله إلى ثالث بنك ينهار بعد "سيليكون فالي بنك"، و"سيجنيتشر بنك".


وفشلت الخطوة في إقناع المستثمرين بأن البنك المتعثر يتمتع بأسس مالية مستقرة ما أدى لانهيار سهم البنك الأمريكي، و أدى ذلك الى سحب مودعي "فيرست ريبابليك بنك" نحو 100 مليار دولار منه الشهر الماضي. 


وبعد انهيار البنوك الأمريكية بشكل ملحوظ مؤخراً، أوضح ألكسندر نازاروف الخبير الاقتصادي أسباب ذلك، قائلاً: "بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة أصبح الاستثمار في صناديق أسواق المال أكثر ربحية من الاحتفاظ بالأموال المودعة في البنك".


و أضاف نازاروف، أن صناديق أسواق المال تستثمر في السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل وغيرها من السندات التجارية؛ بمعنى أن الناس بدأوا في سحب الأموال من الودائع المصرفية، منذ صيف عام 2022 قاموا بسحب نصف تريليون دولار من البنوك الأمريكية، ومؤخرا تسارع السحب بشكل كبير”.


و أكد أنه سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يقرر إذا كان سيواصل رفع أسعار الفائدة أو الحفاظ على تدفق الودائع وقتل البنوك أو التراجع عن “التشديد الكمي” وتشجيع التضخم مرة أخرى. 


لكن يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخوض تجربة مجنونة تتمثل في رفع سعر الفائدة وفي نفس الوقت إطلاق التسهيل الكمي لقلة مختارة.


كان قد جاء هبوط بنك "فيرست ريبابليك بنك" بعد انهيار مفاجئ  لبنك "وادي السيليكون" و"بنك سيغنتشر" مؤخراً؛ ما أثار مخاوف من أن العملاء القلقين قد يسحبون ودائعهم من البنوك الأمريكية الأخرى.