بقلم واعظة

لا ..للتنمر

شيماء السيد أحمد واعظة بمجمع البحوث الإسلامية
شيماء السيد أحمد واعظة بمجمع البحوث الإسلامية

التنمر قضية تحتاج إلى وقفة من المجتمع والأسرة والتعليم جنبًا إلى جنب لمعالجتها والحد من انتشارها، والتنبيه إلى أهمية الكلمة، لا تستهينوا بـ الكلمة، فالكلمة تستطيع ثقب القلب بسهولة بل قد تتسبب فى عقد نفسية لأجيال بأكملها، بل والأكثر من ذلك قد تنهى حياة عائلة بأكملها.

حث الإسلام على المساواة بين الناس وكأنهم أسنان مشط واحد، وحذر من التمييز والسخرية من الآخرين، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، (الحجرات:11)..

ونصيحتى لكل من يتعرض للتنمر: ثق بنفسك فأنت أفضل منهم، فوالله ما عايروك ولا سخروا منك إلا لنقص بهم فالشجرة المثمرة هى فقط من ترمى بالحجارة، كن مؤمنًا بأن الله ميزك بميزة عنهم وليس بنقص كما يعتقدون وأن من رضى بقضاء الله أبهره الله بعطائه، ضع هدفًا أمامك لتصل إليه ولا تلتفت وراءك لحديث الناس، لا تدعهم يحزنوك أو يشعرونك بنقص فكلنا ناقصون والكمال لله وحده، قف ثابتًا ولا تتزعزع أبدًا فأمامك طريق لتسير عليه مهما يكن ما به من شوك، وإن رموك بالحجارة فقم ببناء منها سلمًا لتقف عليه لينظروا لأنفسهم أين يقفون منك، تفاءل بالخير تجده فالله عند حسن ظن العبد به فأحسن الظن بالله عز وجل.