السن وأزمة أبنه هانتر.. تحديات أمام بايدن مع ترشحه لولاية ثانية

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، ترشحَه لولاية ثانية، ازدادت التحديات التي تواجهه الرئيس الأكبر سنا بتاريخ أميركا، بين جموع الناخبين الذين دعموه في سباق عام 2020.

الرئيس الأكبر سنا

ويجادل الديمقراطيون بأنَّ بايدن، الذي سيبلغ من العمر 82 عاماً بعد انتخابات 2024، وسيصبح أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، يمتلك كثيراً من الإنجازات على الجبهتين الاقتصادية والسياسية، ستكون محور حملته لجذب الناخبين، خصوصاً أن ترمب البالغ من العمر 76 عاماً ليس صغير السن هو الآخر.

هانتر حجر عثرة

وفي سياق أخر يبدو أن قضية ابنه هانتر لا تكاد تخبو حتى تشتعل من جديد في وسائل الإعلام، فيما يراه مراقبون مادة دسمة للغاية قد تؤثر بشكل سلبي على الانتخابات المقبلة.

وفي إطار الحملات التي يشنها الحزب الجمهوري بشكل مستمر، مستثمرين القضية في التحضير للسباق الانتخابي المقبل، يظهر آبي لويل، محامي هانتر، بشكل دوري في محاولة للدفاع عن موكله، داعيا إلى إجراء تحقيق في الكونجرس بشأن "ما تقدم عليه النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، من هجمات لفظية مستمرة، وتصريحات تشهيرية، ونشر صور وبيانات شخصية، ضد روبرت هانتر بايدن".

وكانت قبل أيام، أفادت مصادر أميركية لشبكة "إن بي سي نيوز" بأن المدعين الفيدراليين يدرسون توجيه اتهام إلى هانتر بايدن، بثلاث جرائم ضريبية وتهمة تتعلق بشراء سلاح.

قالت المصادر إن التهم المحتملة هي جنحتان لعدم تقديم لوائح ضريبية، وتهمة جنائية واحدة للتهرب الضريبي تتعلق بمصروفات تجارية، وتهمة متعلقة بالسلاح، وهي أيضا جناية.

أزمة حاسوب هانتر

وكان الحاسوب الشخصي لهانتر بايدن قد أشعل مادة دسمة للغاية للصحف الأمريكية، حيث تداولت وسائل الإعلام معلومات مفادها أن نحو 450 جيجابايت من البيانات قد حذفت عن الجهاز، بما في ذلك 80,000 صورة ومقطع فيديو، تخص هانتر بايدن وهي تحتوي على الكثير من المواد التي تدين نجل الرئيس الأمريكي في عدد بعدد من التهم.

ورغم الانتقادات التي تطال وزارة العدل لمماطلتها بإنهاء التحقيق بقضية هانتر، فالتوقعات تشير إلى أن هذه القضية ستكون ورقة بيد الجمهوريين ووسائل الإعلام، مما قد يؤثر على رحلة بايدن في محاولة العودة للبيت الأبيض مجددا.

انخفاض شعبية بايدن

في حين أن استطلاعاً للرأي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» وجد أنَّ غالبية الأميركيين يعارضون ترشح كل من بايدن وترمب مرة أخرى. ويعارض 70 في المائة من الناخبين، بمن فيهم 51 في المائة من الديمقراطيين، ترشح بايدن، بينما يدعم 26 في المائة من الديمقراطيين ترشحه لولاية ثانية.

ووجد استطلاع نشره معهد السياسة في كلية هارفارد كيندي، الاثنين، أن شعبية بايدن تنخفض بشكل كبير بين الشباب، لتتراجع نسبة الراضين عن أدائه إلى 38 في المائة بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و29 عاماً.