ونحن نحتفل بالعيد الـ ٤١ لتحرير سيناء الحبيبة هذه الأرض المباركة التى حباها الله سبحانه وتعالى دون سائر بقاع العالم بأن كلم نبيه موسى عليها فى الوادى المقدس طوى وهى الأرض التى ذكرها المولى عز وجل فى كتابه الكريم خمس مرات ومر عليها الأنبياء ابراهيم ويحى ويوسف وشهدت رحلة العائلة المقدسة مريم العذراء وعيسى عليه السلام ...
الأرض التى استعدناها بتضحيات وبطولات الرجال العظماء وبالدماء الذكية والأرواح الطاهرة لشبابنا التى فقدناها خلال حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ ..
أؤكد أن الدولة ومنذ ٧ سنوات تعى تماما أهمية هذه البقعة الغالية على قلوب المصريين وتترجم ذلك من خلال الحرص على إيجاد تنمية حقيقية مستدامة بها بتنفيذ مشروعات عملاقة متنوعة بداية من المرافق الأساسية مروراً بالمجتمعات السكنية والتجمعات البدوية ومحطات تحلية مياه البحر وشبكات الطرق وصولاً إلى أنفاق قناة السويس التى تربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية بالإضافه إلى محطات الطاقة والمياه والموانئ والمطارات..
ان ما تشهده سيناء حاليا لم يحدث فى تاريخها حيث تعمل الدولة بكافة مؤسساتها وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إحداث تنمية شاملة فى مقدمتها قطاعات الخدمات الصحية والتعليمية ومختلف الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية بتمويلات محلية ومن خلال الصناديق المالية العربية باستثمارات بلغت ٧٠٠ مليار جنيه وهو ما يتزامن مع حالة الاستقرار والأمان التى تعيشها سيناء بعد أن نجحنا فى القضاء على الإرهاب وأعوانه الذى كان يعشش فى أوكاره ويعيث فساداً وتخريباً على الأرض المباركة..
إنها معركة التنمية والتعمير التى نؤمن جميعاً بإنها السلاح الأهم لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه والتى تستهدف إقامة مجتمع متطور قوى مما ينعكس بالإيجاب على أهل سيناء ويحقق لهم نقلة حضارية وحياة كريمة وهو بالتأكيد أمن قومى لمصر ورسالة للعالم تؤكد قدرتنا وعزمنا على التقدم وتحسين مستوى معيشة المواطنين ووضع أرض الفيروز على خريطة العالم السياحية..
أتمنى أن يتم تأريخ ما ينفذ حاليا فى سيناء وهو ما يمكن أن نطلق عليه إعجاز فى أعمال فنية وأفلام تسجيلية لتعرف كل مواطن على مايتم على أرض السلام ويسجل التاريخ إنجازات وإرادة مصر ...
كل عام ومصر وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم وجيشها الباسل طيبين وبألف خير.
