بعدسة مكبرة يستخدم حسام جمال أشعة الشمس فى فصل الصيف وقت الظهر أثناء تعامدها على لوح خشب لرسم لوحاته، فيما تعتبر هذه الطريقة من أصعب أساليب الرسم فى العالم، لأنها تتطلب الوقوف فى الشمس مدة لا تقل عن 4 ساعات حسب حجم اللوحة.
تخرج حسام جمال «٣٣ سنة» فى كلية التجاره جامعة عين شمس ويعمل فى شركة مقاولات، لكن مجال عمله لم يمنعه من الاستمرار فى ممارسة هواية الرسم، التى تمنحه الشغف فى الحياة.
يقول حسام إنه بدأ الرسم منذ طفولته، وبعد سنوات من التدريب والتجارب تخصص بشكل كبير فيما يطلق عليه « آرت شو» أو الرسم الاستعراضي، وهو الذى يتم تقديمه على المسرح مثل الرسم بالمقلوب وإنهاء لوحة كاملة فى وقت لا يتعدى 5 دقائق، ويعتقد أن الرسم على المسرح متعة لا حدود لها نتيجة تفاعل الجمهور معه، ورد فعلهم على اللوحة فى نفس وقت الانتهاء منها..
◄ اقرأ أيضًا | «رسومات وتابلوهات» تنبض بالحياة
بدأ بعد ذلك فى تجربة طرق غير تقليدية، مثل الرسم بقدمه، والرسم بالكرة، وطوع المعدات الثقيلة التى يستخدمها فى مجال عمله مثل الونش واستغله لرسم بورتريه لمحمد صلاح جناح مصر ولاعب ليفربول، بينما كان الرسم بأشعة الشمس من أكثر الطرق المميزة والأكثر صعوبة فى رحلته وعن تلك التجربة يوضح حسام أنه من الممكن أن يقسم الوقت الذى تحتاجه اللوحة إلى عدة أيام، ولكنه بمجرد أن يبدأ فى رسم لوحة لا يستطيع أن يتوقف إلا عندما ينتهى منها، ويشير إلى أن لوحة أبو الهول من أصعب الأعمال التى قام بها لأنها احتاجت لتجهيزات وتحضيرات، مضطرا لإنجاز المهمة فى درجة حرارة مرتفعة ليتمكن من حرق الخشب بشكل أسرع ، وفى الوقت الحالى يسعى حسام جمال لتنفيذ أكبر لوحة مرسومة بأشعة الشمس تضم كل معالم مصر ليشارك بها فى موسوعة جينيس، ويحلم بتقديم الفن الخاص به على كل مسارح العالم.
