تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى الـ «41» لتحرير سيناء ، ويأتى الاحتفال هذا العام بتلك المناسبة بعد اختبار صعب خاضته سيناء الحبيبة على قلب كل مصرى وعربى ، اختبار غير مسبوق بعد أن توافد إليها على مدار السنوات العشر الماضية إرهابيون وتكفيريون من دول كثيرة تحركهم بعض أجندات وقوى إقليمية ودولية ، أرادوا جميعاً بمخططاتهم وعملياتهم الإرهابية فصلها عن الوطن عبر موجة إرهاب هى الأخطر والأشرس التى مرت على الدولة المصرية فى تاريخها ، ولكن تلك الخطط والمحاولات فشلت جميعها بفضل الله عز وجل وتضحيات وبطولات أبناء القوات المسلحة والشرطة ، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فى سبيل هذا الوطن ، ومصابين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب فداء للوطن ولسيناء الغالية .
ودائماً وأبداً الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تنسى شهداءها الذين ضحوا من أجلها فهم دائمًا فى القلب والعقل ، فلولاهم ما كنا آمنين ، لولاهم ما كنا مطمئنين أو مستقرين ، لولاهم ما كان أهالينا فى سيناء يعيشيون فى أمن وأمان بعد المشاهد التى رأيناها مؤخراً فى العريش والشيخ زويد وغيرها من مدن شمال سيناء ، لولاهم ما كانت عملية البناء والتعمير والتنمية التى تشهدها سيناء عبر مشروعات قومية عملاقة فى مختلف القطاعات ..
فمهما تأخذنا حياتنا العملية والأسرية اليومية كمصريين وتشغلنا القضايا والأحداث السياسية والاقتصادية اليومية أو تلهينا قضايا الجدل والاختلاف فى وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعى وهوس التريندات ستبقى أمامنا حقيقة واحدة واضحة وضوح الشمس لنا جميعاً كمصريين ولا خلاف عليها وهى أنه لولا تضحيات شهداء مصر من الجيش والشرطة.
لما كنا فيما نحن فيه الآن من استقرار وأمن وأمان وتنمية وبناء وتقدم تشهد له جميع دول العالم ومؤسساته الاقتصادية والمالية والسياسية وذلك فى وقت تمر به المنطقة ودول الجوار لمصر من جميع الاتجاهات بمخاطر وتحديات أمنية وسياسية كبيرة تهدد وجود تلك الدول وليس أمنها واستقرارها فحسب ، فتحية احترام وتقدير لأرواح شهداء مصر الذين دفعوا ضريبة الدم، فداء لهذا الوطن لتبقى مصر عزيزة أبية شامخة قوية عصية على الإنكسار أو الهزيمة بفضل الله ويجب أن تستمر الدولة المصرية وجميع وزاراتها المعنية فى تخليد سيرة الشهداء العطرة وبطولاتهم الخالدة فى تاريخ هذا الوطن العظيم وتقديم كل الدعم والمساعدة لأبنائهم وأسرهم لمحاولة رد جزء مما قدمه هؤلاء الشهداء لمصر ولنا جميعاً ..
وكل عام ومصر والشعب المصرى العظيم.. فى خير وأمان بإذن الله .
